يبدأ خلال أيام أحمد أبو الغيط وزير الخارجية جولة أفريقية تشمل زيارته لكل من تشاد والكاميرون وغينيا الاستوائية وهي الجولة الثانية لوزير خارجية مصر خلال شهر بعد جولته التي قام بها مطلع هذا الشهر ومعه وزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا والتي قام خلالها بزيارة كل من اثيوبيا وجيبوتي والتي حققت دفعة سياسية مهمة في العلاقات الثنائية لمصر مع هذه الدول وترجم في تواجد مهم للاستثمارات المصرية إذ نجح وفد رجال الأعمال الذي رافق الوزيرين في جولتهما الأولي في الحصول علي مليونين ونصف المليون متر مربع في أراض بجوار جيبوتي لإقامة 130 مصنعاً هناك بالإضافة لأراض داخل ميناء جيبوتي وجميعها تمثل حلقة من حلقات الاستثمارات المصرية المتواجدة علي أرض أفريقيا. وعلي مدار الفترة الماضية قدمت «روزاليوسف» حلقات رصد لطبيعة الدور المصري وشكله وطبيعته المستحدثة في أفريقيا المستندة علي إرث تاريخي ضخم ولكنها تختلف عنه في الأسلوب وفي المنهج تكيفاً مع الواقع الجديد لإفريقيا. وذلك من خلال تتبع الخيوط الرئيسية لهذا الدور والتي تتمثل في حجم وكم الزيارات الثنائية المتبادلة والمشاورات السياسية مع هذه الدول، والتواجد القوي لكيانات مصرية استثمارية عملاقة في أفريقيا والتي أطلقنا عليها مسمي «الدبلوماسية الموازية» للدور الحيوي الذي تلعبه في تنمية البلدان الأفريقية بما يمثل نقاط ارتكاز حيوية لمصر في هذه الدول، وأخيراً الدور الحيوي الذي يلعبه الصندوق المصري لدعم التعاون الفني مع أفريقيا والذي يقوم بتقديم الخبرات المصرية في جميع المجالات للدول الأفريقية بالإضافة إلي تأهيل كوادر تلك الدول وتقديم منح ومساعدات لمساعدة أي من شعوب تلك الدول علي اجتياز ظرف استثنائي كالكوارث الطبيعية أو انتشار مرض وما إلي ذلك. وفي هذا الإطار أوضحت السفيرة فاطمة جلال أمين عام الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا في تصريحات خاصة لروزاليوسف أن الصندوق قام علي مدار العام الماضي بالعديد من الأنشطة وقدم اسهامات كثيرة لإنماء التعاون مع مختلف الدول الأفريقية وفيما يتصل بالدول التي شملتها جولة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط مطلع هذا الشهر أو الدول التي سيقوم بزيارتها خلال الأيام المقبلة فيمكن القول أن الصندوق قام علي مدار العام الماضي فقط بالنسبة لجيبوتي بإيفاد 12 خبيراً مصرياً في مختلف التخصصات وأوفد بعثة طبية لمدة أسبوعين في أكتوبر الماضي كما نظم ثلاث دورات تدريبية لكوادر جيبوتية في مجالات الشرطة والدبلوماسية والقضاء كما قدم الصندوق معونة غذائية للشعب الجيبوتي، وفيما يخص تشاد يقوم الصندوق سنوياً بتوجيه الدعوة لمتدربي دولة تشاد في كل البرامج التدريبية التي ينظمها وقام بتدريب كوادر تشادية خلال العام الماضي في مجالات الشرطة والدبلوماسية والتمريض والأمومة الآمنة، وأوفد الصندوق 41 خبيراً مصرياً في مختلف المجالات يتواجد منهم حالياً 39 خبيراً كما تحمل الصندوق رسوماً دراسية لطلاب تشاديين لاستكمال الماجستير بمعهد التخطيط العمراني، كما تم إرسال قافلة طبية مكونة من «8» أطباء لتشاد في ديسمبر الماضي وتم إرسال قافلة أدوية وأجهزة طبية لمساعدة تشاد في حملة مكافحة العمي وذلك بالتعاون مع البنك الإسلامي وفي مارس الفائف تم إيفاد بعثة استكشافية لتشاد لدراسة إيفاد قافلة طبية لمكافحة مرض «Festula» . وبالنسبة لغينيا الاستوائية قام الصندوق خلال العام الماضي بتدريب 15 كادراً شرطياً غينياً وتم إعداد دورة خاصة للكوادر الغينية في مجال «خفر السواحل» كما تم تدريب كوادر دبلوماسية وزراعية وقضائية من غينيا في أكثر من دورة متخصصة كما تحمل الصندوق إيفاد خبراء لغينيا الاستوائية للوقوف علي احتياجاتها الخاصة بتنظيم مؤتمر الاتحاد الأفريقي عام 2014 أما الكاميرون فقام الصندوق بتدريب 26 كادراً من الكاميرون في مجالات الشرطة والدبلوماسية والزراعة والقضاء والتمريض كما أوفد ثمانية خبراء من مختلف التخصصات. وأضافت: إن جميع المنح والدورات التدريبية المتخصصة التي ينظمها الصندوق تعكس مدي الاهتمام المصري بأهمية دعم وبناء القدرات الأفريقية.