يعتبر منتدي حوار الثقافات التابع للهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية الآن.. واحداً من أهم المنتديات التي تجمع العديد من الاتجاهات الفكرية المصرية من خلال خبرة تقترب من 20 سنة حينما تأسس هذا المنتدي مع بداية التسعينيات بهدف الإسهام في إيجاد مناخ يدعم ثقافة الحوار والتنوع والتعددية وقبول الآخر والعقلانية بين فئات المجتمع، وإثراء الحوار حول قضايا مجتمعية معاصرة محلياً وإقليمياً ودولياً، وتشجيع قادة الفكر علي كافة المستويات علي وضع تصورات نظرية وفكرية.. تعزز المحتوي الثقافي الإنساني والتسامح الفكري بهدف مواجهة خطابات التفتيت علي أساس النوع أو الدين أو المذهب أو الأصل الاجتماعي أو الاختلاف الفكري، والتي تؤدي إلي الكراهية أو العنف والتصدع المجتمعي وكذلك التأثيرات السلبية للتحولات العالمية اقتصادياً وسياسياً وثقافياً بهدف الحفاظ علي النسيج الإنساني والفكري في المجتمع بما يدعم قيم المساواة والحرية والعقلانية والمواطنة. ومن هذا المنطلق، استطاع منتدي حوار الثقافات منذ تأسيسه فتح خبرات متعددة من الحوار منها: الحوار المصري الأوروبي (خاصة الألماني)، والحوار العربي العربي، وجار الآن الإعداد لبرنامج جديد للحوار العربي الأوروبي. وهذا العام قام منتدي حوار الحضارات بعقد أول لقاء من نوعه للشباب كتجربة أولي ضمن برنامج الحوار المصري الألماني حيث شارك فيه حوالي 36 مشاركًا، منهم: 21 من الجانب الألماني (منهم 4 من أصل عربي: 2 من المغرب و2 من الأردن)، و 13 من الجانب المصري حيث تخلف 2 من الوفد المصري لظروف طارئة. ولقد ضم الوفد المصري كلاً من: محمد عبد المنعم الصاوي والقس رفعت فتحي وعبد الله الطحاوي وبشير عبد الفتاح ونادر شكري وفاطمة عزت وجيهان علي وأسامة رمزي ورانيا محمود ومحمد عز العرب وسما حسني وكاتب هذه السطور. ولقد تم عقد هذا اللقاء تحت إشراف د. أندريه زكي (نائب رئيس الهيئة) والأستاذة سميرة لوقا (مدير التنمية الثقافية) من الجانب المصري، ود. ليدوينا مايير والصحفي الألماني الشهير جورج خوري، وذلك بمدينة لوكوم الريفية الجميلة والساحرة. وقبل تناول ما دار في لقاء الشباب المصري الألماني أود أن أذكر بعض المعلومات المهمة التي عرفتها عن ألمانيا حيث إنها تتسم بالعديد من الصفات المشتركة مع مصر، وعلي سبيل المثال: شعار الدولة هو النسر، كما أن علمها يتكون من ثلاثة ألوان أفقية (الأسود والأحمر والذهبي)، ويبلغ عدد سكانها حوالي 82.3 مليون نسمة (منهم 7.3 مليون أجنبي، وفيهم 1.7 مليون تركي). وعلي الرغم من أن تعداد مصر يقترب من تعداد ألمانيا.. فعلي المستوي السياسي فهي عبارة عن دولة اتحادية فيدرالية من 16 ولاية، أما المستوي الاقتصادي فنجد أن ألمانيا تمتلك ثالث أكبر اقتصاد علي مستوي العالم والأول في الاتحاد الأوروبي حيث يصل إجمالي ناتجها القومي 2423 مليار يورو، كما أنها تعتبر أكبر دولة في العالم في مجال التصدير حيث يصل حجم صادراتها مليار يورو طبقاً لإحصائيات 2007. ونكمل غداً