في الوقت الذي عاد فيه الهدوء إلي قرية «الحجيرات» بعد المجزرة التي شهدتها مساء أمس الأول بين عائلتي أبو المغاربة والحسنات استمعت نيابة جنوبالمنيا لأقوال المستشار محمد مسعود الجارحي بمحكمة استئناف أسيوط في مذبحة أبوقرقاص بعد رفع الحصانة عنه، قال المستشار في التحقيقات إنه عقب تأجيل إرجاء تنفيذ استلام الأرض المتنازع عليها استقل سياراته الملاكي رقم 70808 وبصحبته أولاد شقيقه إلا أنه فوجئ باتصال هاتفي وسمع أصوات إطلاق نيران فعاد مسرعا واكتشف أن أولاد أحمد عبدالرءوف يطلقون النيران بصورة عشوائية وأضاف أنه بمجرد اقترابه من قرية صنيم فوجئ بالمتهمين محمد أحمد عبدالرءوف وشقيقه محمود يطلقان الرصاص صوب سيارته مما أسفر عن مصرع ابني شقيقه أحمد حسين الجارحي 8 سنوات وطه حسين الجارحي 6 سنوات وأكد المستشار أنه استخدم سلاحه المرخص وهو عبارة عن طبنجة وسلاح ألماني وأقر بأنهما مرخصان بموجب شهادة اعفاء من مركز منفلوط بأسيوط. وفي نفس السياق تواصل الأجهزة الأمنية بقنا بإشراف اللواء محمود جوهر مدير الأمن جهودها لضبط المتهمين السبعة في حادث إطلاق النار علي المشاركين في سرادق الذكري السنوية لأحد الأشخاص في قرية «الحجيرات وهم أيمن صابر عبدالرحيم وشهرته «خطاف» وأبناء عمومته أحمد صباح عبدالرحيم وشقيقه جابر حجاج وحمدتو صبرة عبدالرحيم وأخيه إبراهيم صبرة عبدالرحيم وعبدالفتاح محيي الدين ونجله سعيد من عائلة «المغاربة»، والذي أسفر عن مصرع 7 أشخاص وإصابة 3 آخرين أخذاً بالثأر. كشفت تحريات المباحث بقيادة اللواء محمد بدر أن المتهمين قتلوا اثنين من أبناء عمومتهم وثلاثة من عائلات ليس لهم خصومة ثأرية معهم واثنين من عائلة «عبدالمطلب» التي توجد بها خصومة. وأكدت أن الحادث وقع بسبب خصومة ثأرية بين عائلتي «العمارنة» و«عبدالمطلب» ترجع إلي عام 2005 إثر مقتل طفل من عائلة «العمارنة» إلا أن مساء أمس الأول وأثناء إقامة الذكري السنوية لأحد أبناء عائلة «العمارنة» تربص أيمن صابر «والد الطفل» وباقي المتهمين لأبناء «عبدالمطلب» أثناء خروجهم من العزاء فقتلوا منهم كلاً من قناوي محمد إبراهيم وعبدالباسط بكري وفي محاولتهم الهرب أطلقوا النار عشوائيا مما أدي إلي مقتل حجاجي عبدالرحيم حسن وهتومة عبدالشافي خليل من أبناء عمومتهم أثناء تواجدهما أمام منزليهما وعلام مبارك جبران وعبداللاه أحمد عبدالحق وإسماعيل عبدالغني الذين تصادف وجودهم بالعزاء وأصابوا خميس علي أحمد والصغير علي أحمد ومصطفي جبر حجاج. بمعاينة مسرح الحادث تبين وجود 56 طلقة فارغة علي الأرض وفي حوائط المنازل المجاورة وأكد مصدر أمني أن المتهمين لم يخرجوا من نجع «معلا» بقرية «الحجيرات» وتمت محاصرتهم في الزراعات المجاورة وسيتم القبض عليهم خلال ساعات.