بعد فترة من الانتصارات المتتالية بتخطي إنبي وبتروجيت محليا ثم تجاوز الجانرز في دور ال32 أفريقيا عاد الأهلي لفصوله «البايخة» مع جماهيره مؤخرًا بخسارة نقطتين أمام المقاولون العرب في صراعه لحسم بطولة الدوري مبكرًا والتي جاء تعثر الزمالك هو الآخر بتعادله أمام الشرطة ليبقي «الوضع علي ما هو عليه» وتتاح الفرصة مجددًا أمام الأهلي لإعادة حساباته قبل مواجهته القادمة أمام الاتحاد السكندري بالدوري في ظل حالة من عدم الاستقرار في أداء لاعبي الأهلي ما بين الإجادة تارة وإضاعة العديد من الفرص التهديفية المحققة وتارة أخري في تراجع للأداء وغياب تام للفاعلية الهجومية وارتكاب أخطاء دفاعية فادحة وهو الأمر الذي فسره حسام البدري في تصريحات خاصة لروزاستاد مشددًا بداية علي أن التباين في الأداء شيء وارد ويجتاح كل الفرق لكن ما لم يتحدث عنه أحد هو حالة الإجهاد التي تطارد لاعبي الأهلي من جراء توالي المباريات المحلية والأفريقية وما يصاحبها من تنقلات وسفريات خارجية وداخلية ورغم قناعة البدري بأن هذا هو قدر الفرق الكبيرة لكنه أكد أن خوض فريقه لهذا الكم من المباريات في هذه الفترات الزمنية المتقاربة يعتبر بمثابة اخلال بمبدأ العدالة بين فرق الدوري خاصة أن المنافسين الذين يواجهون فريقه يحصلون علي الراحة الكافية ويقومون بالدخول في معسكرات طويلة للاستعداد لمواجهة الأهلي ومن ثم أصبح هناك عدم تكافؤ للفرص في ظل الضغط الرهيب لمباريات الدوري بمعدل مباراة كل 72 ساعة - وأضاف البدري أن تأثر لاعبيه بمثل هذه الأجواء أمر طبيعي ويظهر تأثيره بشكل واضح خلال أدائهم المتباين سواء بإضاعة الأهداف أو التراجع بشكل عام في الأداء مشيرًا إلي أن الإجهاد بدأ ينال من لاعبيه ليس بدنيا لحرصه علي تقنين الأحمال التدريبية لفريقه عقب كل مباراة لكن هناك إجهادًا ذهني يسيطر علي لاعبيه في ظل مطالبتهم المستمرة بالفوز في كل مباراة والحفاظ علي لقب بطولة الدوري والتأهل لدور الثمانية لدوري الأبطال الأفريقي وكل هذه الأهداف تزيد من الضغوط علي اللاعبين ومن ثم يكون التراجع في الأداء شيئًا منطقيًا لكنه غير مقبول من قبل الجهاز الفني خاصة في اقتراب المراحل الحاسمة لبطولة الدوري العام والتي لايزال الأهلي هو الأقرب للفوز بلقبها رغم خسارة بعض النقاط وهو أمر وارد ليس فقط في الدوري المحلي بل في كل الدوريات العالمية.. واختتم البدري تصريحاته بأنه لا يعرف سر حالة الانزعاج الرهيبة التي تجتاح الجماهير رغم وجود فارق من النقاط حتي الآن 6 نقاط مع أقرب المنافسين وهذا الفارق لم يكن موجودًا في الموسم الماضي الذي انتهي بمباراة فاصلة مع الإسماعيلي ومع ذلك لم يكن هناك حالة القلق الموجودة حاليًا من قبل الجماهير والتي طالبها بمساندة الفريق والغالبية العظمي تقوم بذلك لكن القلة منهم يتسم تشجيعهم بالعصبية خاصة تجاه بعض اللاعبين مطالبا بمساندة الفريق حتي النهاية.