متابعات برلمانية: ولاء حسين وإبراهيم جاب الله و شوقي عصام وفريدة محمد بينما تصاعدت حدة هتافات المعتصمين من العمال علي الرصيف المقابل للشوشرة علي أعمال البرلمان شهدت جلسة مجلس الشعب أمس مهزلة حكومية عندما خلت مقاعد الوزراء لأكثر من نصف الساعة في الوقت الذي قرر فيه المجلس مناقشة تقارير اعتصامات العمال والمطالبة بحقوقهم لم تحضر وزيرة القوي العاملة عائشة عبدالهادي بالرغم من اتصال الأمين العام للبرلمان المستشار سامي مهران بالوزيرة أكثر من مرة حسب تعليمات سرور الذي رفض هذه المهزلة بعدما عجز وزير الثقافة فاروق حسني عن الرد باسم الحكومة واكتفي بقول: هذا الموضوع متخصص جدا وأعتقد أن الوزيرة علي وصول. الوضع الحكومي أثار استنفار النواب أغلبية ومعارضة وطالبوا بعرض التقارير ومحاكمة الخصخصة الحكومية مثلما قال د.زكريا عزمي فتدخل سرور قائلا: هذه التقارير «عايزة» رد من الحكومة.. فهل الحكومة تتحتمل النقد؟!.. واستكمل قائلا: عصمة المجلس ليست في يد الحكومة! والوزير لا يلومن إلا نفسه. ومع زيادة الانتقاد حضرت الحكومة بكثافة متمثلة في الوزيرة عائشة ووزراء النقل والاستثمار والاتصالات والإنتاج الحربي. وانتقد د.زكريا عزمي تأخر عائشة لمناقشة أزمة العمال المعتصمين علي رصيف مجلس الشعب ومن بينهم عمال المعدات التليفونينة وكذلك عمال شركة النوبارية للميكنة الزراعية، وقال عزمي «الكلام ده ما ينفعش الناس منذ أسبوع علي الرصيف، عندها إيه الوزيرة أهم من الناس اللي علي الرصيف» وتدخل د.فتحي سرور رئيس المجلس مطالباً الأمين العام بأن يتصل الوزيرة لكي تحضر للجلسة. الطريف أن حسين مجاور رئيس لجنة القوي العاملة بمجلس الشعب أثناء هذه المناقشات الساخنة كان يقلب في ألبوم لصوره الشخصية وهو يتحدث في جلسات مجلس الشعب في الفترات السابقة. وهدد مجاور رئيس لجنة القوي العاملة بالانسحاب من علي المنصة وعدم مناقشة التقرير بسبب غياب وزراء الحكومة وانتهت المناقشات الساخنة إلي الموافقة علي مناقشة الموضوع أمام الجلسة العامة دون تأجيله وأثناء المناقشة طالب د. زكريا عزمي بمحاكمة من أطلق عليه «الحرامية» اللي سرقوا فلوس الشركات وأن تتم إحالة الموضوع للنائب العام. وقال عزمي «يجب أن تتم محاكمة الخصخصة والحكومة لازم تقول كلمتها واحنا مش هانرجع للوراء بإعادة الشركات للدولة بل لابد من الحصول علي حق الدولة» وأضاف: أنا بقول الكلام ده حتي لو حولوني للنيابة».