هذه الإطلالة التي شاهدتها مساء الثلاثاء الماضي في البرنامج الجديد (مصر النهارده) وهو التطوير الذي قدمته القناة الثانية لبرنامجها أيضاً المشهور (البيت بيتك) وذلك لظروف قانونية وإجرائية إلا أن الزملاء أنفسهم نجوم البرنامج السابق هم أصحاب أيضاً البرنامج الجديد فيما عدا الدينامو للبرنامج السابق وهو الأستاذ "محمد هاني" (مدير التحرير) الذي لم يسعد البرنامج الجديد ببقائه مع بقية الزملاء. المهم أنه منذ بدء هذه الدورة الجديدة تحت عنوان جديد (مصر النهارده)، حدثت عدة إطلالات كنت سعيداً وأعتقد أن كثيرين سعدوا بها ولكن الإطلالة الأخيرة التي قدمت لنا الأستاذ الدكتور "صبري الشبراوي" (ربنا يمتعه بالصحة) قد أسعدتني كثيراً لعدة أسباب. وهي أن الرجل هو أحد كوادر الحزب الوطني وهو أيضاً عضو المجلس الأعلي للسياسات وعضو مجلس الشوري بجانب عمله أستاذاً بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ومستشاراً لعدة شركات كبري في مصر، كما ساهم في عديد من المشروعات الثقافية الكبري في مصر، علي سبيل المثال وليس الحصر دار الأوبرا المصرية ولجنة التنمية البشرية في الحزب الوطني وحضوره في (الميديا المصرية) سواء مكتوبة أو مرئية أو مسموعة. وتربطني بالدكتور صبري علاقة قديمة تعود لمنتصف الثمانينيات حينما انضممت للجنة الاقتصادية بالحزب الوطني وكلفت ضمن مجموعة ترأسها الدكتور صبري الشبراوي للإعداد لمعرض مصري سيفتتحه "الرئيس مبارك والرئيس جورباتشوف" في موسكو "الاتحاد السوفيتي" يعبر عما وصلت إليه مصر من تطور في الصناعة حيث شرف هذا المعرض بافتتاح الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الروسي "ريجيكوفك"، في مايو 1990 وشارك في هذا المعرض كل رجال الصناعة والإنتاج في مصر حيث تشكلت لإقامة هذا المعرض مجموعة عمل برئاسة الدكتور "إبراهيم كامل" والأستاذ "محمد فريد خميس" والمهندس"تقي الله حلمي" وكانت المسئولية التنفيذية للدكتور "صبري الشبراوي" وعملت مع الرجل لمدة شهرين، أستطيع أن أقول بأن الفائدة التي عادت علي شخصي وعلي زملائي من تجربة وفكر الدكتور "الشبراوي" ما زالت حتي اليوم ضمن عناصر النجاح في إدارة المؤسسة التي أشرف بالانتماء إليها. لقد استطعنا أن نقيم أعظم المعارض المصرية خارج مصر، وللأسف لم أر ولم أسمع عن معرض آخر حطم الرقم القياسي في الإعجاب به بعد هذا المعرض الذي سميناه (مصر في الاتحاد السوفيتي مايو 90). وأتذكر جيداً حينما افتتح السيد الرئيس هذا المعرض وألقي كلمة كانت شامخة وكان فخوراًَ بما يقدمه المصريون في موسكو وكانت الزيارة الأولي للسيد الرئيس منذ ثلاثة عشر عاماً سابقة علي هذه الزيارة أي أول زيارة لسيادته كرئيس لجمهورية مصر العربية. وأتذكر بأن كلمته بدأت بجملة (بني وطني) كلمة لم أنسها في قوتها وأصالتها ومعبرة عن الجو المحيط بنا في هذه اللحظات. هذه الإطلالة التي أطلها علينا الدكتور صبري الشبراوي فاتحاً عقله للمصريين ومقدماً أفكاره عن مشاكل الحياة المصرية في شتي المجالات ورؤيته للحلول ومناقشة الأخ تامر أمين له وفتح الموضوعات كان يستحق وقتاً أكثر ولكن هذه الإطلالة يجب أن تستكمل بعدة إطلالات أخري للعقول المصرية المحترمة والتي يجب أن تنتقي بعناية لتقديم هذه الوجبة المحترمة للمشاهدين وللتليفزيون المصري ولبرنامج "مصر النهارده"!!