أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها إزاء الأجواء التي يشهدها السودان قبل أيام من موعد إجراء الانتخابات العامة. ودعت واشنطن الحكومة السودانية إلي رفع بعض القيود المفروضة علي الحريات السياسية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي إن علي الحكومة تنقية الأجواء لتجري الانتخابات في ظروف ملائمة. وأضاف كراولي «الولاياتالمتحدة قلقة بسبب بعض التطورات المثيرة للقلق، ومن بينها القيود المفروضة علي الحريات السياسية التي أدت إلي التشكيك في العملية الانتخابية، ومن المهم علي الحكومة السودانية أن تعمل فورًا علي رفع الحظر المفروض علي الحركات السياسية ومنظمات المجتمع المدني». كما أكد كراولي أهمية مشاركة الشعب السوداني بجميع فئاته في الانتخابات. وقال ينبغي علي الحكومة السودانية ضمان مشاركة كل من يحق له المشاركة في الانتخابات من خلال تحسين الظروف في أنحاء البلاد، بما في ذلك في دارفور، وتسهيل وصولهم إلي مراكز الاقتراع. من ناحية أخري وفي اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية قال مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة إن الاتحاد الأفريقي يرغب في أفضل مشاركة لجميع الأحزاب في الانتخابات المقبلة في السودان. هذا ويدور جدل في الساحة السياسية السودانية حول اقتراح قدمه المبعوث الأمريكي إلي السودان سكوت جريشن يقضي بتأجيل الانتخابات في دارفور وتعيين ممثلين لأهالي الإقليم في الأجهزة التشريعية والتنفيذية إلي حين إجراء الانتخابات فيه بعد عامين. في هذا الإطار، قال سليمان صندل القائد العام لحركة العدل والمساواة إنهم بحثوا مع جريشن في الدوحة اقتراح التأجيل، وأبلغوه شكهم في نزاهة العملية الانتخابية برمتها. هذا وقال الشيخ محجوب جعفر رئيس المؤتمر العام لحزب الأمة القومي إن المشكلة الحقيقية التي تواجه تطبيق اقتراح جريشن تتمثل فيمن يحكم دارفور خلال السنتين المقبلتين. غير أن غازي صلاح الدين مسئول ملف دارفور في حزب المؤتمر الوطني قال عقب اجتماعه مع جريشن إنه لا مبرر لتأجيل إجراء الانتخابات في دارفور.