في رد فعل جديد للتفجير الذي تعرضت له القنصلية المصرية ببغداد، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكي: إنه من المبكر تماما الحديث عن التفكير في إغلاق القنصلية المصرية في العراق أو استدعاء البعثة الدبلوماسية. أوضح زكي في تصريحات له مساء أمس الأول عندما حدث خطأ أمني ما عام 2005 أدي إلي استشهاد السفير إيهاب الشريف، حدث أن مصر قررت التراجع عن العراق، لكن الوضع في العراق الآن لا يحتمل تراجعاً مصرياً أو عربياً، وإنما تواصل، لأنه إذا حدث تراجع فهذا أمر سلبي للغاية، وربما يكون هو الهدف الذي سعي إليه من قاموا بهذه التفجيرات. ولفت زكي إلي أنه منذ وقوع الانفجارات والاتصالات متواصلة بين القاهرة وبغداد عبر الهاتف، مشيرا إلي أن كل قيادات الوزارة اتصلت بأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية للاطمئنان عليهم وللتعرف منهم علي كل تفاصيل ما يحدث من تطورات، ونتائج اتصالاتهم مع العراق لزيادة التأمين والحماية ونتائج التحقيقات التي تجري في هذه التفجيرات. وقال زكي: نحن ندرس بعمق ما حدث وفقا لما يحدث في العراق، كما أن السلطات العراقية وعدت ببذل جهودها للتعرف علي أسباب استهداف أكثر من بعثة دبلوماسية في وقت واحد، وهل هي رسالة للداخل العراقي أم للبعثات الدبلوماسية وما هي البعثة المستهدفة من هذه الانفجارات. ومن جهة أخري أكد زكي أن المصريين الأربعة المصابين لايزالون يتلقون العلاج بالمستشفي، مشيراً إلي أن إصاباتهم طفيفة ويستطيعون الخروج قريباً. وعلي صعيد متصل وضعت القوات الأمنية العراقية في حالة تأهب قصوي عقب التفجيرات التي وقعت أمس الأول وطالت سفارات عربية وأجنبية في بغداد فيما بدأت عملية عسكرية في محافظة ديالي لمطاردة تنظيم القاعدة. وعقد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي اجتماعًا مع مجلس الأمن الوطني لبحث الأوضاع الأمنية، وقال المتحدث العسكري الأمريكي جاي أوستريك إن قوة أمريكية تضم خبراء متفجرات تساعد الحكومة العراقية بناء علي طلبها، مشيرًا إلي أن القوات الأمريكية جاهزة لتلبية أي طلب آخر للمساعدة. من جانبه قال غالب عطية مدير إعلام شرطة ديالي إن الخطة الأمنية الجديدة لمطاردة عناصر القاعدة يشارك فيها 22 ألفًا من الشرطة و17 ألفًا من عناصر الجيش. وأضاف إن القوات انتشرت وأقامت نقاط تفتيش علي جميع الطرق الرئيسية والفرعية، مشيرًا إلي أن الخطة تتضمن قطع عدد من الطرق المؤدية إلي الأحياء والإبقاء علي منفذ واحد لكل منها. من جانب آخر، أصدرت الشرطة الدولية «الانتربول» مذكرة اعتقال بحق رغد صدام حسين ابنة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بعد توجيه الحكومة العراقية اتهامات لها بتمويل العمليات الارهابية.