كشف مستثمرو المدن والتجمعات الصناعية التي تفتقر إلي موانئ ملاحية مخصصة للشحن والتصدير والاستيراد وللتعاملات مع الأسواق الخارجية مثل 6 أكتوبر، العاشر من رمضان، السادات، الصعيد.. النقاب عن ارتفاع تكاليف نقل المواد الخام المستوردة من الخارج وزيادة التكاليف النهائية للإنتاج بمعدل يتراوح ما بين 20% إلي 30% مقارنة بالصناعات المثيلة في المدن الساحلية، إلي جانب تحقيق خسائر في التصدير وضعف القدرة التنافسية بنفس النسبة تقريبًا. وطالبوا بتفعيل إقامة الموانئ الجافة كحلول لتقليل الخسائر الناجمة للمستثمرين من بينها طرح 3 موانئ في الصعيد، وزيادة الموانئ في 6 أكتوبر، وبحث تفعيل الميناء الجاف في العاشر من رمضان بصورة أكبر. ويقول المهندس علي حمزة رئيس لجنة الاستثمار بمحافظات الصعيد بالاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين ورئيس الجمعية المصرية للاستثمار بأسيوط، أن هناك زيادة في تكاليف الإنتاج والنقل في التجمعات الصناعية المختلفة علي مستوي المدن المختلفة من بينها أيضًا الصعيد تزيد بنسبة حوالي 25% مقارنة بالتجمعات الصناعية الأخري التي يوجد لديها موانئ وخطوط ملاحية مخصصة في الشحن مباشرة للتصدير للخارج أو الاستيراد لتوفير مستلزمات الإنتاج اللازمة لصناعاتها. ويشير إلي أنه لمواجهة هذه المشكلة بدأ التفكير بصورة عملية في إقامة موانئ جافة تتولي نقل الحاويات المنقولة من مراكز الإنتاج إلي الخطوط الملاحية الخاصة بالتصدير أو تتولي تلك المواني الجافة تفريغ الحاويات من المواد الخام والخامات المستوردة لتلبية احتياجات المصانع القائمة. ويوضح أن شركة الصعيد البحر الأحمر للاستثمار تقوم حاليًا بطرح مناقصات لإقامة ثلاثة موانئ جافة لارتباطها بميناء سفاجا، علي المستثمرين تتولي أعمال الشحن والتفريغ ومراكز الاستشارات لتسهيل الاستيراد والتصدير إلي جانب قربها من مطار أسيوط وسوهاج. ويوضح أن عدم توافر الموانئ الملاحية في تلك التجمعات الصناعية يؤدي إلي نقص قدرة تلك التجمعات علي التصدير للأسواق الخارجية بنسبة تتجاوز 30% مقارنة بالأماكن الأخري القريبة من تلك الموانئ إلي جانب ارتفاع تكاليف النقل والشحن وتقليل قدراتها التنافسية. ويقول دكتور ناجي ألبير عضو جمعية مستثمري السادس من أكتوبر أن حرمان المدن الصناعية مثل السادس من أكتوبر من وجود مراكز وموانئ مخصصة ملاحية في تفريغ وشحن الحاويات ساهم في زيادة الأعباء الملقاة علي المشروعات القائمة في توفير المواد الخام اللازمة لها والمستوردة من الخارج نتيجة ارتفاع تكاليف النقل إلي هذه الأماكن بنسب تتراوح ما بين 20 إلي 30% مقارنة بمثيلتها في نفس الصناعة بالأماكن المتواجد فيها موانئ ملاحية مثل دمياط، الإسكندرية وغيرهما. وإضافة إلي زيادة تكاليف المادة الخام وارتفاع التكلفة النهائية للمنتج فهناك أيضًا زيادة في الرسوم المحملة علي هذه المناطق عند التوجه إلي العمليات التصديرية لبعد المسافة الخاصة للوصول إلي الخطوط الملاحية. ويشير إلي أن وجود الميناء الجاف «سوسيدي» في مدينة 6 أكتوبر ساهم في حل جزء كبير من المشكلة ولكن لا جدال أن المدينة تحتاج إلي زيادة في أعمال تلك المراكز والموانئ الجافة لنقل البضاعة حيث تعد أول وأكبر تجمع صناعي يضم أكثر من 1200 مشروع حتي لا تتكدس الحاويات في الميناء الجاف الوحيد الذي يخدم المدينة. ويؤكد أيمن رضا الأمين العام لجمعية مستثمري العاشر من رمضان أن هناك حاجة إلي تعريف المستثمرين بالميناء الجاف المتواجد بالمدينة حيث سيساهم ذلك في تقليل التكاليف الإضافية التي تتحملها المنتجات القائمة سواء الخاصة بتوفير خامات الإنتاج اللازمة لهم أو العمليات التصديرية بنسب لا تقل عن 20% مقارنة بالتجمعات الصناعية الأخري المتواجدة علي موانئ ساحلية.