رغم صدور العديد من قرارات الإزالة للبناء المخالف بمنطقة أبراج الدواجن بحلوان والتي يصل عددها لأكثر من 168 برجًا ويصل ارتفاعها ل14 دورًا. إلا أن الأهالي مازالوا يتمادون في تعدياتهم ويتحايلون علي القرارات رغم أنف الجميع. ترجع جذور المشكلة لعام 2004 عندما تم تقسيم أرض الدواجن وبيعها في مزاد علني وبدأ الإنشاء علي مرأي ومسمع محافظة القاهرة قبل فصل وإنشاء حلوان، وبعد اكتمال بناء 168 برجًا هدد محافظ حلوان السابق بهدم هذه الأبراج علي قاطنيها إذا لم يتصالحوا، رغم صدور أحكام قضائية بوقف إزالتها واستكمال توصيل المرافق لهم. مصطفي إسماعيل المحامي وأحد سكان المنطقة قال إن الأرض كانت مزرعة للدواجن تتبع الشركة المصرية للإنتاج الداجني وعرضت للبيع في مزاد علني للأغراض السكنية، وبعد التقسيمات والبناء عليها من قبل الأهالي في عام 2004 دون اعتراضات من الحي والمحافظة رغم حصول العديد من أصحابها علي شهادات سلامة منشأ من مركز بحوث ودراسات الهندسة المدنية بجامعة القاهرة. وأكد جمال سلامة رئيس المجلس المحلي لمدينة حلوان أن أبراج الدواجن لها طبيعة خاصة لذلك قرر المجلس في 16 فبراير الماضي وبموافقة المحافظ بوقف قرارات الإزالة وعدم تحرير محاضر للمواطنين. وسوف يتم التصالح معهم، أما بخصوص التعديات الحديثة وتم بناؤها بعد ذات التاريخ فهذه تعديات صارخة من الأهالي، وتقوم المحافظة بإزالتها ولم تلتفت لأي اعتبارات أخري. وأوضح اللواء أسامة فرج رئيس مدينة حلوان، أن هناك قرارات إزالة لمعظم الإنشاءات الحديثة والتي تم بناؤها الشهر الماضي، أما بخصوص تعديات ما قبل ذلك فلم تدخل في الازالات، وهناك قرارات من المحافظ بوقف تحرير محاضر للمخالفات لحين البت في الموضوع. وأكد اللواء ياسين عبدالباري رئيس حي المعصرة وقائد حملة الإزالة، بأنه لا يوحد حصر دقيق للمخالفات لأنها تتزايد يومًا بعد الآخر، رغم استمرار حملات الإزالة التي تشنها المحافظة، ولكن بخصوص التعديات القديمة والتي وصل ارتفاعها لأكثر من 11 دورًا وبها سكان يصعب إزالتها، ويتم تقنين أوضاعهم.