أصدر عدد من أمناء اتحاد الشباب بالمحافظات بياناً تحت عنوان «كي لا ينهار التجمع»..حذروا فيه من خطورة انهيار الاتحاد الذي تحول لحالة من الشللية داخل الحزب.. الأمر الذي ينعكس بالسلب علي انهيار الحزب، وأكدوا خلال بيانهم أنه منذ انتهاء المؤتمر العام الخامس لاتحاد الشباب التقدمي «السفينة التي من المفترض أن يقودها من سيقود الحزب خلال عقد واحد من الزمن أو أقل قليلاً».. كنا علي يقين تام بأنها بدأت في طريقها للتراجع، وأن من أتوا لقيادتها بطريقة أو بأخري غير مؤهلين لذلك، إلا أننا قررنا أن نتجاوز ذلك في سبيل النهوض باتحادنا، فقوبل الأمر من قبل المكتب التنفيذي بردود أفعال لم نكن نفضل حدوثها، إذ اعتمد علي الإقصاء كطريقة وحيدة لإثبات وجوده، وهو ما بات ينذر بأن ثمة خطراً ما يهدد اتحاد الشباب التقدمي، وبالتبعية يهدد مستقبل حزب التجمع. وأضاف البيان الذي وقعت عليه محافظات:الغربية، وشمال سيناء، وبني سويف وأسيوط، والدقهلية، والإسماعيلية، والسويس، والجيزة، والمنوفية ،فعلي مدار عامين ونصف العام، أي ما يعادل نصف دورة مؤتمرية، فشل المكتب التنفيذي في عقد اجتماعاته، إلي جانب فشله في عقد اجتماعات الأمانة العامة في مواعيدها التنظيمية المحددة من قبل اللائحة، كما تورط أكثر من مرة في تحويل الاتحاد لعصا يستخدمها بعض قيادات الحزب، إما لضرب خصوم لهم أو لإرسال إشارات سياسية إليهم، ولعل الانقلاب الأخير الذي قاده بعض أعضاء المكتب التنفيذي ضد زملائهم في نفس الهيئة، أبرز مثال علي ذلك، حيث قرر المكتب التنفيذي دعوة الأمانة العامة للانعقاد 3 مرات خلال شهرين، مدفوعين في ذلك من قبل قيادات بعينها،كانت ترغب في إرسال رسالة لقيادات أخري، فاستخدمت الاتحاد في ذلك، بعد أن صرفت علي هذه الاجتماعات عشرات آلاف من الجنيهات كبدلات انتقال وفنادق وترفيه لبعض من الزملاء. كما فشل المكتب التنفيذي «القائم» في تقديم رؤية للعمل الشبابي داخل الحزب وخارجه، حتي تعطلت جميع الأمانات الموجودة في المكتب، وأصبح الاتحاد «تيك أواي» للأصحاب والأصدقاء والزوار ممن يمولون التليفونات والوجبات، وهذا إن كان يليق بهم فإنه لا يليق باتحاد الشباب التقدمي - الجناح الشبابي لحزب التجمع - الذي كان دائماً رفيق الحزب في كل معاركه والذي ضخ للحزب علي مدار تاريخه أنشط قياداته وأخلص رجاله. إن غياب مشاركة الاتحاد في الأنشطة العامة وعدم وجود خطة نشاط خاصة به علي المستوي المركزي وركوده وعدم متابعة المحافظات كل ذلك أدي إلي تأثر المحافظات وتدهور أوضاعها، وازداد الأمر سوءاً عندما قرر أعضاء المكتب التنفيذي التعامل بشكل انتقائي مع المحافظات التي كان من المفترض أن يمثلها جميعاً، فإذ به يتعامل مع الاتحاد بمنطق الشلة، خاصة أنه استمر في التعامل بالنظرية التي يتعامل بها بعض القيادات الحزبية التي تقف وراء استمرارهم، وهي من ليس معنا فهو ضدنا، وهو ما جعل المكتب التنفيذي في نهاية الأمر معبراً عن شلة بعينها، ومكتباً لشلة بعينها، وليس مكتباً لاتحاد الشباب التقدمي. واستمراراً لمبدأ الشلة الذي يتعامل به المكتب التنفيذي مع الاتحاد، لم يناقش المكتب التنفيذي في اجتماعه الأخير يوم الثلاثاء 2مارس والذي عقده بعد شهرين ونصف الشهر من انعدام الاجتماعات، والذي لم يعقبه أيضاً أي اجتماع لم يناقش أي خطط مستقبلية لنشاط الاتحاد، ولا حتي الأوضاع الحالية للاتحاد، فقط قرر مناقشة بعض الأنشطة التي قمنا بالتنسيق فيها فيما بيننا، وبدلاً من الاتفاق علي أي نشاط مستقبلي يقوم به الاتحاد، قرر المكتب إحالة زميلين للتحقيق وتقديم مذكرة في حق زميل ثالث، ممن شاركوا في القيام بهذه الأنشطة. إن تحويل بعض كوادر الاتحاد للتحقيق، بل واتخاذ القرار بتجميد عضوية أحدهم بهذا الشكل العبثي والمخالف للائحة الاتحاد، بالإضافة إلي الطريقة التي يتم الاتصال بها بالمحافظات والتي يتم تجاوز أمين الاتحاد في المحافظة فيها، بالإضافة إلي عدم احترام قرارات الاتحاد في محافظات بعينها لمجاملة بعض القيادات الحزبية، وأيضاً عدم الاتصال بأمناء محافظات بعينها طوال فترة العامين ونصف السابقين، كل ذلك ينذر بأن الوضع لم يعد يحتمل المزيد من السكوت علي مكتب تنفيذي لم يصدر حتي الآن قراراً من لجنة الطعون بشرعيته - رغم الطعون المقدمة ضد أعضائه منذ المؤتمر العام - ولم يتقدم خطوة واحدة نحو الأمام ولم يثبت حتي في مكانه بل بات يقود الاتحاد إلي مزيد من التراجع. إن ما يحدث في اتحاد الشباب التقدمي من مخالفات لائحية وإقصاء لبعض المحافظات الفاعلة واستبعاد كوادرها من قبل بعض أعضاء المكتب التنفيذي ليس مجرد خطأ ناتج عن عدم الوعي وقلة الخبرة فقط، وإنما هو تخطيط متعمد لإبعاد كل الكوادر الشبابية النشطة في المحافظات وإقصائهم عن تأدية دورهم في النهوض بالاتحاد والحزب، لصالح آخرين. لكل ما سبق، ولغيره الكثير، فإننا الموقعون علي هذا البيان نري أن المكتب التنفيذي الحالي قد فقد جميع صلاحياته لممارسات وأفعال أعضائه الصبيانية الذين يديرون الاتحاد وفقاً لأهواء شخصية، ونؤكد أن اتحاد الشباب التقدمي ينبغي أن يدار وفقاً لرؤية استراتيجية لصالح شباب هذا الوطن لا تتغير ولا تتأثر بتغير الأشخاص كما أننا وبعد مناقشات عديدة تعاهدنا بالتنسيق فيما بيننا وتوصلنا إلي ضرورة وضع رؤية شبابية لعمل الاتحاد في المرحلة القادمة تنبع من المبادئ السياسية والاجتماعية والاقتصادية للحزب وللدور المهم المنوط بالاتحاد تحمله والعمل من أجله وذلك كله وفقاً للإطار التنظيمي للائحة اتحاد الشباب التقدمي ولائحة حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي.