كشف دكتور نبيه السمري رئيس شعبة الصناعات المغذية باتحاد الصناعات ل«روزاليوسف» عن أنه تم الاتفاق مع وزارة التجارة والصناعة لعمل استراتيجية جديدة لحصر الصناعات المغذية التي لم يتم تصنيعها في مصر، علي أن يتم إنشاء مصانع جديدة تدعمها الدولة بنسبة 50% من ثمن الأرض كنوع من أنواع التشجيع للاستثمار. وأوضح أنه لا يوجد في مصر صناعة وسائل الأمان الأيرباك، مشيرًا إلي أنه تم الاتفاق كذلك مع الوزارات لعمل الخطوات اللازمة لإعادة تقييم مكونات السيارات المحلية والاسترشاد ببعض الشركات الكبري مثل تويوتا وفولكس، علي أن يتم حساب نسبة المكونات الداخلة في السيارة ويتم بعد ذلك احتساب المتوسطات. وأشار إلي أن المكون المحلي الموجود حاليًا في السيارات يمثل 30% كمتوسط وهو يعد متوسطًا عالميًا. وقال السمري إنه من خلال الاستراتيجية الجديدة ستتم زيادة نسبة المكون المحلي في صناعة السيارات والعمل علي تعميق الصناعة المحلية من خلال إما دعم الشركات المتخصصة في الصناعات المغذية التي ليس لها مثيل في مصر أو دعم الشركات التي تقوم باستيراد أجزاء بنسب كبيرة من الخارج، وذلك في حالة إحلالها بالمكون المحلي مثل الإلكترونيات، والرولمان بلي، حيث لا يتم تصنيعه في مصر بسبب الافتقار للتكنولوجيا العالمية. وأشار إلي أن هناك حاجة للكوادر العملية البشرية المتخصصة، ولتوفير ذلك يتم إعداد دورات تدريبية بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة «المدربين». وأوضح السمري أن هناك 442 شركة صناعات مغذية متوسط عدد العمالة فيها حوالي 100 ألف عامل، مشيرًا إلي وجود العديد من التحديات التي تواجه هذه الصناعة بسبب عدم وجود التكنولوجيا المتعلقة بالتصميمات الفنية لتلك الصناعات وأكد أنه تم خلال الفترة الماضية إنشاء قسم تصميم يتواكب مع التكنولوجيا العالمية. وقال إنه تم عقد اجتماع مع جامعتي عين شمس والقاهرة ولجنة التصنيع المحلي بشأن الاتفاق علي طرق التصميم الجديدة. وفيما يخص تأخر تفعيل المناطق الصناعية المتخصصة في الصناعات المغذية، أرجع ذلك إلي أنها تستغرق وقتًا كبيرًا في تجهيز المنشآت الخاصة بتلك القطاعات موضحًا أن تلك الصناعة ستشهد طفرة ملموسة خلال فترة عشر سنوات. وتوقع أن تصل صادرات الصناعات المغذية خلال الفترة القادمة إلي 150 مليون دولار مقابل 100 مليون دولار حاليًا بعد تطبيق المواصفات القياسية الجديدة.