ابتكر فريق أبحاث جامعي بريطاني كاميرا مراقبة فائقة السرعة مرتبطة بقاعدة كمبيوتر يمكنها أن تصور وجوه الأشخاص الموجودين بمنطقة ما في أجزاء من الثانية. وتعتمد هذه الكاميرا علي استعمال التصوير ثلاثي الأبعاد للتعرف علي هوية أشخاص حتي لو كانوا وسط الزحام، حيث تلتقط الكاميرا أربع صور متتالية بسرعة فائقة، ثم تبني منها صورة وجه الإنسان بالأبعاد الثلاثة وكل ذلك خلال ثانيتين. ويأمل الباحثون في إقناع جهات حكومية وتجارية بالاستثمار في إنتاجها بشكل تجاري، خاصة أنها تتميز عن كاميرا المراقبة التقليدية ذات البعدين. من جانيه، أكد أتكينسون، أحد الباحثين القائمين علي المشروع، أن أي شخص يمر أمام الكاميرا يكتشف مَجسا يعمل بالموجات فوق الصوتية، فتبدأ عدة خطوات في الكمبيوتر وينبعث ضوء من الكاميرا فتلتقط أربع صور متتالية سريعة، وبذلك لا يعرف أنها التقطت أربع صور، ويظنّ أنها التقطت صورة واحدة بصدور ضوء واحد ولكن الكاميرا تتحري إطارًا واحدًا من الشخص المطلوب مع كل ضوء، وبهذا تتجمع لدينا أربعة أطر يتم التقاط كل منها باتجاه مختلف. ومن خلال عملية حسابية معقدة يحدد الكمبيوتر هوية الشخص، وعندئذ تستعمل تقنية متطورة جدًا تسمي فنّ تكامل السطح من أجل استعادة الشكل الثلاثي الأبعاد للرأس. ويضيف ليندون سميث من نفس الجامعة أن هذه التقنية يمكنها تحديد سطح الوجه بأشكال متعددة وظروف إضاءة مختلفة وعندئذ يمكن أن نعيد بناء الصور الموجودة في ملفات الشرطة أو في الإنترنت مثلاً، وتستعمل لأغراض التشخيص والتعرف؛ والواقع أن هناك استعمالات كثيرة جدًا لهذه الكاميرا.