فض عمال شركة «عز الدخيلة» لحديد التسليح اعتصامهم فجر أمس بعد 4 أيام داخل الشركة بالإسكندرية، وقال عمال الشركة إنهم نفذوا الاعتصام للمطالبة بزيادة العلاوة السنوية وتعيين أبنائهم في الشركة وان عترفوا بحصولهم علي مرتبات تقترب من 4 آلاف جنيه شهريا، وقالوا إنهم علقوا الاعتصام بعد تدخل باهر محرز مدير الموارد البشرية بالشركة. وأكد مصدر مسئول بمجموعة «عز» أن مجلس إدارة الشركة يهتم بحقوق العاملين ولا يسمح بالمساس بها لكنه في الوقت ذاته يلتزم بتنفيذ القانون وقرارات الجمعية العمومية للشركة التي أقرت صرف 9 أشهر كأرباح للعاملين الذين رفضوا ذلك وطلبوا 12 شهرا بالمخالفة لقرارات الجمعية العمومية ليبدأوا بعد ذلك اعتصامهم قبل أن يتم احتواء الموقف فجر أمس وإدارة الشركة تؤكد تمسكها بتنفيذ القانون، كما تؤكد تمسكها بالعمالة لديها. فيما كشف بعض العمال بمصنع الدخيلة والذين رفضوا ذكر أسمائهم عن تدخل سياسي متعمد، حيث لاحظوا تحريضا من جماعة «الإخوان» المحظورة لتهييج العمال بغية تشويه صورة الشركة وتعطيل الإنتاج. أضاف عدد من العمال إنهم لم يتوقعوا أن تصل الخلافات السياسية إلي «أكل العيش» علي حد تعبيرهم وأنهم أدركوا ذلك بعد أن لاحظوا محاولات تحريضية لتصعيد الموقف لكنهم رفضوا ذلك واكتفوا بتنظيم الاعتصام بعد انتهاء ساعات العمل لئلا يتوقف الإنتاج الذي يحصلون من خلاله علي أرباح في نهاية كل سنة وأنهم فطنوا مؤخرا إلي أن الجماعة المحظورة لا تعنيها مصلحة العمال بقدر ما يستهدفون تشويه شركة مصرية يعمل بها آلاف المصريين ويتقاضون مرتبات لا تقل عن المرتبات التي يحصل عليها نظراءهم في مختلف بلدان العالم. وقال فتحي عبداللطيف رئيس اتحاد عمال الإسكندرية وعضو مجلس الشعب إن العمال عادوا إلي عملهم بعد حصولهم علي وعد من إدارة الشركة بإرسال مندوب للتفاوض معهم حول أي مطالب لهم بعد أن يتم انهاء الاعتصام وهو ما حدث بالفعل. وأشار إلي أن العمال علي مستوي المسئولية وأن إنتاجية الشركة زادت في أيام الاعتصام وأن الشركة تشهد استقرارا تاما في الوقت الحالي لافتاً إلي أن اتحاد عمال الإسكندرية تواجد بشكل مستمر مع العمال حتي انهاء الاعتصام.