انتقادات واتهامات حادة وجهها خبراء العقارات لشركات السمسرة العقارية في مقدمتها شركة كولدويل بانكر العاملة في هذا المجال علي أعقاب تعنتها نشر شرائح سعرية مرتفعة علي وحدات الإسكان الفاخر أو ما يعرف بغير المدعم من الحكومة محاولة القضاء علي أحلام الكثير من الخريجين وحديثي الزواج في امتلاك مسكن. الخبراء أكدوا أن قطاع العقارات يعتمد في المقام الأول علي العرض والطلب وحركة الارتفاع والانخفاض في أسعار مواد البناء مشيرين إلي أن أسعار الشراء في عام 2008 ونهاية 2007 تختلف تماماً عن الفترة الحالية نتيجة انخفاض أسعار الحديد من حاجز 9 آلاف جنيه إلي ما يتراوح بين 3 و4 آلاف جنيه حالياً منتقدين اتجاه شركة السمسرة المعروفة بكولدويل بانكر إلي محاولتها تثبيت أسعار الوحدة عن طريق النشر الأسبوعي للأسعار في مختلف المناطق علي اعتبار أنها أسعار ثابتة أو في صعود مستمر. أوضح المهندس علي خليل خبير الاستثمار العقاري أن بداية عام 2010 شهدت حالة واضحة من الركود في سوق العقارات المصرية لاسيما علي الوحدات الفاخرة، حيث انخفض الطلب عليها مقابل زيادة الطلب علي الوحدات الاقتصادية إذ يتراوح سعرها بين 80 ألفاً و120 ألف جنيه في مناطق زهراء مدينة نصر وفيصل والهرم منتقداً اتجاه شركات السمسرة إلي نشر أسعار ثابتة عن الإسكان الفاخر غير الاقتصادي في مناطق القاهرةالجديدة والمعادي برغم أنها مناطق إسكان متوسط. أكد خليل أن شركة السمسرة تحاول جاهدة عدم النزول بالأسعار برغم الخسائر التي تحققها الشركات نتيجة عدم وجود إقبال من جانب الراغبين في الشراء محاولة الحفاظ علي هامش الربح التي تحققه من عمليات البيع وعقدها المزادات العقارية. يشير الدكتور عبد الواحد السيد أستاذ الهندسة المدنية بجامعة القاهرة أن شركات الاستثمار العقاري تتجه حالياً إلي بناء الوحدات في محاولة لسد حاجتها وتحريك عملية البيع والشراء في هذا القطاع علي أعقاب التراجع الذي تشهده مبيعات الإسكان الفاخر لافتاً إلي أن شركات السمسرة لا تزال تدفع الشركات الكبري إلي توجيه مواردها لبناء الوحدات الفاخرة والفيللات متوقعين زيادة الطلب علي هذا النوع من الوحدات مع تعافي الاقتصاد مستقبلاً وزيادة عدد المستثمرين الأجانب بعد سماح القانون بتملك الوحدات السكنية المصرية. يضيف أن الأسعار التي تم نشرها بواسطة شركة كولدويل بانكر العقارية شهدت ارتفاعات طفيفة بصورة غير ملفتة للنظر كوسيلة لتثبيت الأسعار في مناطق الكومباوند لاسيما منطقة السادس من أكتوبر مشدداً علي ضرورة قيام الشركات العقارية بالإعلان عن أسعارها الحقيقية جذباً للراغبين في الشراء.