الأهلي تقدم سباق الدوري المحلي من بداية الموسم.. ثم كاد أن يتوقف وبعد أن بدأ يستعيد بريقه وينطلق من جديد، توقف في أول محطة أفريقية في زيمبابوي وخسر بهدف، البدري تأثر واللاعبون شعروا بأن هناك شيئًا ما يعرقل مسيرتهم، الجهاز الفني أراد أن يسد ثغرة المرمي فأشرك الحارس أحمد عادل من جديد بعد أن اهتز إكرامي في مباراتين متتاليتين في الدوري المحلي، لكن السبب ليس في حراسة المرمي.. بل في اهتزاز أداء الأهلي بصفة عامة، وفي كل الخطوط، وهو ليس اهتزازًا فنياً لضعف الجهاز الفني أو اللاعبين، وإنما هو اهتزاز مؤقت يطرأ علي أي فريق بعد الإجهاد الذي يصيب اللاعبين من اللعب المتواصل في المنتخب والنادي وكثرة الإصابات وتعدد غياب العناصر الأساسية، يقول البعض من هم الغائبون؟! أبوتريكة عاد ومعه بركات وأحمد حسن ارتاح من الإرهاق ووائل جمعة مستمر.. فمن الغائب؟! الغائب الحقيقي هو روح الجماعة، لأن الدفع بالناشئين والوجوه الجديدة واجب تحتمه الظروف، ونجح البدري في ذلك بامتياز، ولكن مع كثرة التغيير والتبديل وعودة الأساسيين تتكشف بعض الثغرات التي يدفع الفريق ثمنها من النقاط. وكانت مباراة زيمبابوي والخسارة فيها هي الثمن المقدم الذي دفعه البدري المدير الفني.. وأتساءل الآن: ماذا يفعل المدير الفني إذا كان الفريق يصل إلي سقف المرمي ثلاث مرات ويفشل المهاجمون في ترجمة تلك الفرص إلي أهداف؟! هل ينزل المدرب أرض الملعب ويسدد ؟ الفريق فشل في الوصول لمنطقة الخصم.. فالمدرب يتحمل جزءًا كبيرًا من المسئولية. لكن إذا وصل اللاعب منفردا أمام المرمي وفشل في التسجيل فهذه مسئولية اللاعب الذي قد يخفق وقد يصيب، وهذا ما فعله الأهلي في لقاء زيمبابوي وتسبب في الخسارة والوقوف في أول محطة أفريقية، لكنني علي ثقة أنه قادر علي اجتياز المحنة في العودة!