بعد ثلاث جلسات امتدت إلي 9 ساعات من المناقشات والمواجهات الساخنة بين قيادات اتحاد الصحفيين العرب والدولي للصحفيين بمراكش الجمعة والسبت الماضيين انتهت اللقاءات إلي مذكرة تفاهم مبدئي يتم التشاور بشأنها مع أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب حيث أرسلت بنودها أمس الأول إلي جميع النقابات الأعضاء لإبداء الرأي قبل توقيعها، كما انتهت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي من دراستها. ويتضمن الاتفاق الذي يطلع عليه إعلان مراكش بعد التوقيع عليه رسميا مستقبلاً بنوداً رئيسية أهمها اعتراف الاتحاد الدولي لأول مرة بمبدأ ضرورة قيام نقابة واحدة للصحفيين في كل بلد عربي والاتفاق علي تشكيل لجنة مشتركة من قيادات الاتحادين لدراسة المشروعات المشتركة الموجهة للصحفيين في العالم العربي علي ضرورة تبادل المعلومات حول المشروع الذي تقوم به إحدي الهيئتين وبالتالي تم حل الخلاف بشأن تدخل الاتحاد الدولي في نطاق عمل الاتحاد العربي، مع الاعتراف بحق كل نقابة عربية في تسيير شئونها ورفض تدخل أي من الاتحادين في الشأن الداخلي للدول الأعضاء. ويذكر أن 10 نقابات عربية من اجمالي 18 نقابة وجمعية أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب يجمعون بين عضوية الاتحادين أبرزهم النقابة المغربية التي تولي نقيبها يونس مجاهد مهنة التنسيق للقاء مراكش وتونس التي تشهد خلافات بين أعضائها وتدخل من الاتحاد الدولي. وكانت الجلسات قد شهدت انتقادات لاذعة من إبراهيم نافع رئيس اتحاد الصحفيين العرب، مكرم محمد أحمد الأمين العام لأيدن وايت أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين حول المعلومات المغلوطة التي خرج بها تقريره الأخير عن أوضاع الصحفيين في مصر والذي زعم تعرض 4 رؤساء تحرير لعقوبة الحبس وأن كل من يطالب بتعديل الدستور يتم حبسه. وقال نافع إن الحكم الذي صدر لم ينفذ كما أن الزميل الصادر بحقه حكم بالحبس في قضية نشر أخبار كاذبة عن صحة الرئيس حصل علي عفو رئاسي، فيما طالب مكرم الاتحاد الدولي بتوثيق المعلومات التي يضمنها تقاريره من نقابة الصحفيين المصرية، فيما اعترض حاتم زكريا الأمين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب علي جمع المعلومات من دكاكين ترغب في الإساءة لمصر بمعلومات مغلوطة، ووصف نافع الاتفاق بالخطوة علي الطريق الصحيح وردًا علي انتقادات الاتحاد الدولي للبيان الأخير للأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب والذي وصفه أيدن وايت بالمتطرف رد نافع بأن البيان صادر عن أعضاء الأمانة العامة بالاجماع بمن فيهم الأعضاء المشتركون في الاتحادين ولم يصدر عن رئيس الاتحاد أو أمينه العام منفردا ويعكس رفضاً حقيقياً لدعم الاتحاد الدولي للانشقاقات. ومن المنتظر الكشف عن إعلان مراكش عقب تلقي الاتحاد العربي ردود النقابات الأعضاء بالموافقة.