برشقة صاروخية.. حزب الله يستهدف تجمع لقوات إسرائيلية في اللبونة    خالد الغندور: المصري يرفض خوض مبارياته على برج العرب ويحدد ملاعب بديله    إصابة 6 أشخاص إثر حادث انقلاب سيارة على طريق الإسكندرية الصحراوي    عاجل - تراجع كبير في أسعار الحديد والأسمنت اليوم.. فرصة ذهبية للحصول على خامات البناء بأسعار منخفضة    شعبة السيارات تكشف مفاجأة صادمة بشأن الأسعار بعد قرار البنك المركزي    التحالف الوطني يوسع آفاق التعاون الدولى من خلال زيارة دولة الإمارات    التوطين والتمكين.. مسؤولية الجميع    جودة عبد الخالق: أرفض التحول للدعم النقدي لعدم وجود ضمانة لاستقرار الأسعار    التلفزيون اللبناني: حزب الله استهدف إسرائيل بالمسيرات وأسقط قتلى وجرحى    إسرائيل تتهم حزب الله بمُهاجمتها من مواقع قرب مواقع قوات اليونيفل بجنوب لبنان    عمرو أديب يعلق على تهديد الدعم السريع بضرب السد العالي    المقاومة في بنان تُهدد بتحويل "حيفا" إلى كريات شمونة    هل يدرب جوارديولا منتخب إنجلترا فى المستقبل؟.. مدرب مانشستر سيتى يجيب    أسوشيتد برس: نتنياهو يدرس خطة لتفريغ شمال غزة من المدنيين وتجويع من يبقى    عاجل - "فلوسك في أمان".. طرح شهادة استثمار بعائد 35% من البنك الأهلي وبنك مصر "حقيقة أم شائعة؟"    وصول بعثة منتخب مصر إلى موريتانيا قبل لقاء الثلاثاء (صور)    ملف رياضة مصراوي.. عرض جديد لمرموش.. قائمة الأهلي للسوبر.. وأول منتخب يتأهل لنهائيات أفريقيا    جوارديولا يجيب عن السؤال الصعب بشأن الفريق الذي لا يتمنى مواجهته    علي فرج: أخي منعني من اعتزال الإسكواش.. والتجنيس بالنسبة لي «مستحيل»    الرمادى: القندوسى لن يتأثر بالضغوط فى السوبر.. والزمالك لم يفاوضنا لضم بيكهام    عاجل - توقعات بارتفاع أسعار الذهب إلى 5000 جنيه للجرام.. فهل هي حقيقة أم مجرد شائعة؟    إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بالأسلحة البيضاء بسوهاج    ضبط طن أسماك وكبدة منتهية الصلاحية بكفر الشيخ    آثار على ملابس «تلميذ إبتدائي» تكشف جريمة مدرس رياضيات في المقطم.. ما القصة؟    عمرو أديب تعليقًا على حادث قطار المنيا: "في حاجة غلط"    بعد أزمة أمواله، طارق الشناوي يوجه رسالة قوية ل عمر كمال    بعد تعرضها للانتقادات.. هكذا دافعت إلهام شاهين عن ابنة شقيقتها    بالفيديو.. سميحة أيوب تناشد الرئيس السيسي بوقف قرار إزالة المسرح العائم    خاص| أمين الفتوى يحسم جدل فتوى المطرب عمر كمال    عاجل - موعد عرض مسلسل صلاح الدين الأيوبي الموسم الثاني 2024 والقنوات الناقلة    فوائد دبس التمر، يقوي المناعة ويحسن المزاج ويعزز صحة القلب والعظام    تفحم سيارة اشتعلت النيران بداخلها في مدينة 6 أكتوبر دون إصابات    بالصور.. "طيبة التكنولوجية" تُنظّم ندوات حول الشمول المالي وريادة الأعمال حتى نهاية أكتوبر    زيلنسكي يتهم كوريا الشمالية بإرسال جنود للقتال مع روسيا    تعرف على سعر الزيت والأرز والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الإثنين 14 أكتوبر 2024    مدير الهابيتات ل"اليوم السابع": المنتدى الحضرى العالمى فرصة لمواجهة التحديات    طاقم حكام مباراة وادي دجلة ولافيينا في دوري المحترفين    عقب حادث قطار المنيا.. اجتماع طارئ ل وزير النقل مع قيادات السكة الحديد اليوم    فتح الله:مواجهة بيراميدز والزمالك متكافئة    رئيس الكنيسة الأسقفية ينصب قسا جديدا للكنيسة بالسويس    أستاذ علوم سياسية: مصادرة موقع الأونروا جريمة إسرائيلية ضد القانون الدولى    آخر الليالي العجاف.. بيان مهم بشأن الطقس اليوم الإثنين: والأرصاد تُناشد: «توخوا الحذر»    إجراء 876 عملية جراحية ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار ببني سويف    الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة    تامر عاشور يروج لحفلة الأخير في الكويت    انطلاق ثالث ليالي مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بروائع بليغ ووردة    "كريمة" رداً على عمر كمال: "كمل على بركة الله ولا تلتفت للناس الجاهلة"    سويلم يلتقي وزيرة المياه والصرف الصحي الجنوب أفريقية    ‫وزير الري: 30 دولة اشتركت فى مبادرة AWARe ضمن فعاليات أسبوع القاهرة للمياه    وكيل "صحة سوهاج" يتفقد الخدمات الطبية المقدمات بمستشفيات المحافظة    مستشار الرئيس للصحة يكشف أسباب زيادة أعداد الإصابة ب"الإنفلونزا الموسمية"    هل نقرأ التشهد فى صلاة التسابيح؟.. أمين الفتوى يجيب بالفيديو    ‫وزير الري: الأنهار العابرة للحدود تخدم 37% من سكان العالم.. وتشكل 60% من التدفقات العذبة العالمية    عضو «العالمي للفتوى»: هذه العبادة تفتح أبواب الرزق والخير (تعرف عليها)    رئيس جامعة الأزهر: 10 معجزات علمية في القرآن أذهلت العالم كله    الطبيب المصري محمد توفيق يكشف للقاهرة الإخبارية سر نجاح 33 عملية في 13 ساعة بغزة    قائد قوات الدفاع الشعبي: هدفنا رفع كفاءة الأجهزة التنفيذية بالمحافظات لمجابهة الأزمات    أسباب انتشار تطبيقات المراهنات في المجتمع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حضن الوطن .. لمن التغيير؟!
نشر في روزاليوسف اليومية يوم 24 - 03 - 2010

الدنيا اتغيرت.. الناس.. الأخلاق.. الشوارع.. العلاقات بين الأبناء والآباء.. وأمور كثيرة من الصعب حصرها.. ولكن ما يهمني هنا.. هو طموح المواطنين وتطلعاتهم.
فلم يعد المواطن المصري يحلم بالقليل.. والبسيط.. بل أصبح يرفع هامته عالياً مطالباً بتغيير كل شيء.. علاقته الأسرية.. راتبه.. الشوارع النظيفة.. حتي الحواري والأزقة.. يحبها مرصوفة مضاءة دون الضغط علي المسئولين.
لكن.. للأسف.. زاد الطموح إلي أمد بعيد مغاير لطبيعته الأصلية.. لا أعمل وأريد حوافز.. لا أتحرك.. وعلي غيري أن يتحمل مسئولية معيشتي كاملة.. أقذف بالقاذورات في الشوارع.. وأصرخ أن الميادين غير نظيفة.. وأن المسئولين لا يقومون بواجبهم.. لايزال الملايين من الناس لا يحملون بطاقة انتخابية ويبحثون عن مرشحين جدد يحققون آمالهم.. معادلة غريبة تثير الكثير من علامات الاستفهام لطبيعة هذا المجتمع.
يطالبون بتطبيق القوانين بحذافيرها علي الغير أياً ما كان هذا الغير.. وياحبذا لو كان من النخبة أو الساسة أو المشاهير.. وعندما يقترب منه القانون مجرد اقتراب يرفضه ويقذف به بعيداً مطالباً بالرحمة والعفو.. وتطبيق قواعد حسن النية.. وعفا الله عما سلف.
هذه ليست مقدمة عبثية أو من نافلة القول.. ولكنها واقع ألمسه علي مدار السنوات السابقة.. ويمكن أن يكون هذا حصاد سنوات طويلة من حكم الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات اللذين زرعا في طبيعة الناس الاعتماد علي الدولة وحدها في تيسير أمور وحياة المواطنين بدءاً من رغيف الخبز حتي الحصول علي شقة مجانية أو وظيفة بلا عمل.. ووصولاً إلي انتخاب "الدولة" أحد المرشحين ليدافع عن هؤلاء المواطنين في البرلمان.. ويكتفي المواطن بالمشاهدة أو الفرجة من خلال التليفزيون والجرائد علي الصراخ والمناقشات والفضائح.. ليعود مساءً إلي منزله يحكي عن شتيمة فلان.. وخبر علان ولا ينسي بالطبع أن يترك عمله الذي استيقظ من أجله صباحاً.. ليبدأ الحكي ويلعن الزمن والمسئولين والشعب أيضاً لأنه لا يتحرك ساكن تجاه أي موضوع حيوي ومهم لمستقبل هذا الوطن.
لذلك ليس مستغرباً أن يكون عدد سكان أحد المراكز أكثر من مائتي ألف مواطن لا يصوت في الانتخابات إلا سبعة أو عشرة آلاف فرد فقط.. ويعتمد أي مرشح علي اجتذاب النخبة في المنطقة أو الدائرة وبعض السيارات التي تجول في الشوارع صباح مساء بالميكروفون ليحصل علي هذه الأصوات القليلة ليضمن فوزه في الانتخابات.
ولكن..
السؤال الأهم في هذه القضية: هل سيتغير طموح الناس في الفترة المقبلة ويعلمون أن الطموح وحده دون عمل ووعي وإيجابية بروح المبادرة هو الطريق الوحيد لتغيير المجتمع للأفضل وإرساء الحقوق والواجبات لاستقرار المجتمع؟
وأخيراً..
تملكتني فرحة ما.. خلال الأيام القليلة الماضية لأن الوزير الأسبق منصور حسن.. الخارج من الماضي انتبه أخيراً إلي أن تعديل الدستور لايتم تغييره لهوي أشخاص وطالب د.البرادعي بدخول الانتخابات من أي باب.. حتي صديق عمري وزميلي المحترم وائل الإبراشي رئيس تحرير صوت الأمة.. لم يجد حرجاً أو تسويفاً أن يعلن بصراحة ووضوح مطالبته للدكتور البرادعي العائد من الخارج أن يخرج أو ينزل من برجه العاجي ويدخل الانتخابات من أي باب.. فضلا عن مطالبته بالذهاب إلي محافظات مصر المحروسة بقراها ونجوعها ومراكزها للتعرف علي حياة المواطنين هناك علي الطبيعة.. بدلاً من "إسماعيلية رايح جاي".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.