"الأسعار مولعة و ضاربة في العالي" هذه هي الجملة التي ترددت بقوة علي لسان تجار الاثاث المستعمل الذين تواجدوا في المزاد الذي نظمه مكتب الخبير المثمن شكري ميخائي سلامة لبيع محتويات أثاث و مفروشات لعدد 128 غرفة بفندق شيراتون المطار الذي تم تغييره الآن لتغيير إدارته و أصبح فندق فيرمونت مصر الجديدة في منطقة مساكن شيراتون التي ارتبط اسمها بالفندق. المزاد الذي نظمه مكتب الخبير المثمن بالتعاون مع شركة الخليج مصر للفنادق والسياحة أقيم بمقر قطعة أرض مواجهة للفندق، ورغم أنه مزاد علني إلا أن مسئولي الشركة أصروا علي منع روزاليوسف من حضور المزاد بدعوي الحفاظ علي سرية المعلومات. لكن مع الإصرار علي حضور الجلسة وتغطيتها والتسلح بإن المزاد علنيًا ومن المفترض الا يحمل آية خصوصية أو صبغة سرية، تم لنا ما أردنا وبعد دخول المزاد تبين اعتراضات التجار علي الاسعار المرتفعة التي تطلبها الشركة ورفضت التنازل عنها رغم أن السعر من المفترض أن يخضع للمزايدة التدريجية كما هو متعارف عليه في المزادات. شمل المزاد بيع مكونات الغرف وهي عبارة عن: مكاتب- تلفزيونات- مراتب ومفروشات- ظهر سراير- كومودينو- اباجورات- ستائر- تسريحات- فوتيهات- ضلف دواليب- موكيت- ترابيزة مدورة. نظرياً ظن كثير من تجار الأثاث المستعمل ممن حضروا المزاد أنه فرصة هائلة لهم للخروج بصيد ثمين، خاصة مع الازدهار الذي تتمتع به تجارتهم تلك الأيام، إلا أن الرياح تأتي بما لاتشتهيه السفن. أحد تجار الأثاث المستعمل المشاركين بالمزاد عبر عن خيبة أمله بعد المشاركة في المزاد الذي جاء له خصيصا متوقعا أن تبدأ المزايدة من سعر ألف جنيه لتزيد تدريجا وتصل أقصاها 2000 جنيه لبيع اللوط الواحد بمعني أن تباع مجزأة إلي كل غرفة علي حدة، ولكنه فوجئ بأنها بيعت صفقة واحدة و بدأت المزايدة من مبلغ 2000 جنيه. وأضاف إن الصفقة ليست مربحة تماما نظرا لأن السرير ناقص حيث يباع الظهر فقط ولكن المكونات الأخري كانت مغرية جدا بالنسبة له. شهد المزاد حضور أحد المزايدين الذي طرح عرض سعر كبير وسرعان ما اختفي تاركا المزاد ولسان حال الحضور يقول "ولعها ومشي"، وفي النهاية رسي المزاد علي شركة مينا للسياحة للبيع كصفقة واحدة بمبلغ 573 ألف جنيه.