شهدت جلسة علنية حالة خاصة تراوحت ما بين الشجن والأسي.. وحنكة المشترين.. هكذا انتهت جلسة المزاد الذي اقيم لبيع مقر إداري مساحته 395م2 وهو مقر سابق لشركة المهندسين المتحدين وهي إحدي شركات المقاولات الشهيرة التي ظلت تمارس نشاطها علي مدي أكثر من 20 عاماً قبل إفلاسها وانسحاب شركائها. بدأ المزاد في مقر الشركة بشارع أسماء فهمي بمصر الجديد بحضور الخبير المثمن القضائي صابر ثابت حنا وتخلله معاينة للمقر ومساحته دور أرضي 165 م2 ودور أول 194م2 ويضم أثاثاً مكتبياً، وقد وضع الخبير قيمة 5 آلاف جنيه سعر المتر للمقر وقيمة تقديرية للأثاث تتراوح ما بين 20 و 25 ألف جنيه. واللافت في المزاد هو حضور عدد من تجار الأثاث المستعمل والذين تباروا للفوز بالصفقة ولكن كان التباري في تقديم أسعار متدنية تقل كثيراً عن قيمة الأثاث والمنقولات حيث لم تتجاوز مبلغ 7 آلاف جنيه وهو ما رفضته لجنة المزاد. أحد المزايدين أصر علي التأكد من رخصة المبني ما إذا كانت إدارية أم سكنية وهو ما استغرق وقتاً طويلاً للإطلاع علي أصل عقد الملكية والتأكد من الرخصة وهي إداري تجاري، إلا أنه أصر علي الاتصال بالحي والتأكد بنفسه. أحد العاملين بشركة المقاولات جلس يتابع المزاد بحزن موضحاً أنه يعمل بالشركة منذ عام 1990 وأنها كانت من كبري الشركات التي تخصصت في بناء أبراج الكهرباء، ولكن علي حد وصفه «طيبة قلب» صاحب الشركة ورفضه «قطع عيش» من هم دون مستوي الكفاءة هو سبب تراجع مستوي الشركة وبالتالي ما وصلت إليه من حال. انتهت جلسة المزاد بعد حوالي 3 ساعات ونصف الساعة بعد الحصول علي سعر 5 آلاف جنيه للمتر وهو ما تطلب مفاوضات طويلة بين الموكل بالبيع والشركاء الذين لم يحضروا إلي المزاد حيث تمت هذه المفاوضات تليفونياً، لتنتهي جلسة المزاد ببيع المقر الإداري صفقة واحدة بحوالي 2 مليون جنيه، وتم رد مبلغ مائة ألف جنيه تأمين المزاد للحضور ولسان حال موظف الشركة المخلص «ما دائم إلا وجه الله».