تسببت موافقة الحزب عبر الأمانة المركزية والمكتب السياسي في إجراء حوار مع المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي في انقسام الجمعية الوطنية للتغيير التي أسسها الدكتور البرادعي ومنسقها الدكتور حسن نافعة، حيث أوضحت مصادر داخل الحزب أنه يلعب بعض المحيطين بالدكتور البرادعي دورًا في رفضهم إجراء حوار معه خاصة في ظل حالة العداء الموجودة بين الحزب وبعضهم. وذكر البعض بزيارة الدكتور حسن نافعة المنسق العام لحركة ما يحكمش والتي كان منسقها أيضًا الدكتور حسن نافعة والتي اندمجت في الجمعية الوطنية لتصبح كيانا واحدًا، عندما ذهب للدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب يعرض عليه انضمام التجمع للحركة الجديدة لكن الدكتور رفعت رفض الانضمام للحركة وبعدها خرجت دعوات تهاجم التجمع ورئيسه من قبل قيادات الحركات الاحتجاجية. ربما لهذا لم يرد أحد من قيادات الجمعية علي الدعوات التي أطلقها الحزب لإجراء حوار مع البرادعي في النقاط الخلافية بين الحزب والبرادعي. يأتي هذا في الوقت الذي لم يوجه الحزب دعوة للبرادعي للحوار عبر أي من هيئاته الحزبية أو أحد من قياداته خاصة أنه سيأتي للقاهرة السبت المقبل لاستئناف المطالب التي وجهها والدعوات المطالبة بإجراء تعديلات دستورية. وكانت اللجنة السياسية بالحزب قد اقترحت إجراء حوار فعلي مع الدكتور البرادعي بعد أن وجه الحزب عبر ورقة داخلية انتقادات للبرادعي ولكن بعض لجان المحافظات رفضت هذه الورقة وأعلنت تأييدها للبرادعي في المطالب التي دعا إليها وأهمها إجراء تعديلات دستورية.