استنكر المجلس المصري للشئون الخارجية بشدة الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية بالقدس، وأصدر بيانا غاضبا يعبر عن استهجان جميع الجهات الأهلية في مصر لهذا الأمر فضلا عن الاستنكار الرسمي الذي أعلنته الجهات المسئولة. المجلس أكد أن إسرائيل تواصل بهذا الاعتداء استفزازاتها المتكررة للفلسطينيين بادعائها أساطير يهودية تزعم بناء المسجد علي أطلال الهيكل اليهودي وقيامها بتنفيذ مخطط ممنهج للاسيتلاء علي المدينة المقدسة وعزلها عن بقية أراضي الضفة الغربية. وحذر المجلس من خطورة الممارسات الأخيرة التي تحدت المجتمع الدولي بما فيها أمريكا التي أصبحت في موقف حرج بسبب تلك الممارسات التي بلغت حدا يهدد وضع المدينة المحمية بموجب الشرعية الدولية. إلي ذلك دعا المجلس ازاء هذا التصعيد الإسرائيلي إلي برنامج محدد لدعم عروبة القدس والقيام بخطوات عاجلة للدفاع عن عروبة المدينة أولها اللجوء إلي مجلس الأمن لإعمال فتوي محكمة العدل الدولية بشأن الجدار العازل، ولتأكيد قراراته التي تعتبر القدس من الأراضي المحتلة، وتدين إجراءات الاستيطان والتهويد الإسرائيلية. ثانياً: الإجراءات التي دعا المجلس إلي القيام بها التمسك بأن تكون قضية القدس من القضايا التي يجب أن تتناولها المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في حال استئنافها ورفض قبول التسوية المرحلية المؤقتة. ثالثا: تقديم المساعدات المالية لسكانها للحفاظ علي ملكية مساكنهم في المدينة والبناء علي الأراضي الخالية المملوكة لهم، رابعا: تنشيط لجنة القدس - التي يرأسها ملك المغرب - ، وخامسا.. شن حملة دعائية واسعة للتنديد بالسياسة الإسرائيلية خاصة أن المجتمع الدولي لا يعترف بسيادة إسرائيل علي القدس ويدين إجراءاتها فيها، وأخيرا التقدم بشكوي إلي اليونسكو ضد ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات علي الآثار والمقدسات الإسلامية في القدس.