عبرت سوريا أمس عن حاجتها إلي تطوير الاستخدام السلمي للطاقة النووية، من أجل الوفاء بالطلب المتزايد للبلاد علي الكهرباء. جاء ذلك خلال كلمة لنائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد أمام المؤتمر الدولي حول الحصول علي الطاقة النووية السلمية المنعقد حاليا بمقر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بباريس. أكد مقداد أن سوريا ترغب في توفير مصادر طاقة بديلة بما فيها الطاقة النووية لمواجهة الاحتياجات المتزايدة لإعداد متنامية من السكان في مجال الطاقة. ومن جانبها أعلن مفوض دورة الوقود النووي في هيئة الطاقة الذرية الأردنية، الدكتور نضال الزغبي أن حكومة بلاده تسعي ضمن برنامجها النووي، إلي تشغيل أول مفاعل نووي للأغراض السلمية بحلول عام 5102، ومناقشة بناء مفاعل آخر بحلول عام 0302. وأشار الدكتور الزغبي، في محاضرة ألقاها في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن، إلي أن موارد اليورانيوم في الأردن يمكنها أن توفر امدادات الوقود لمائة سنة مقبلة. وفي سياق متصل أكد وزير الكهرباء والماء الكويتي بدر الشريعان اهتمام بلاده بالطاقة البديلة ومنها الطاقة النووية السلمية والطاقة الشمسية كاشفا عن وجود فريق مختص كلف بالبحث عن المكان الأنسب علي أرض الكويت لإقامة محطة الطاقة النووية لتوليد الكهرباء. يأتي ذلك فيما أكد وزير البنية الأساسية الإسرائيلي عوزي لاندو أن بلاده ترغب في بناء مفاعل نووي بالتعاون مع جيرانها من الدول العربية: "علي حد قوله" وأشار لاندو الذي يشارك في مؤتمر باريس إلي أن إسرائيل لديها البنية الأساسية الفنية والمعرفة وأيضا الدوافع من أجل التحرك في هذا الاتجاه، معربا عن أمله أن يتم بناء مثل هذه المحطة النووية بالتعاون مع العلماء والمهندسين والفنيين من الدول المجاورة.