حالة من القلق والتوجس الشديد تنتاب قيادات بولس حنا بسبب التحركات غير المعلنة من أنصار فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب أو من يطلقون علي أنفسهم الوفديون الوطنيون، الذين كشفت مصادر عن قرب ممارسة نشاطهم بشكل معلن، ولكن بعد أن يعلن بدراوي عن ترشحه علي مقعد رئيس الحزب في انتخابات الوفد خلال يونيو المقبل. مبعث القلق لدي قيادات المقر المركزي -بحسب مصادر بالحزب- يعود لخوفهم من ترشح بدراوي خلال الانتخابات المقبلة علي رئاسة الحزب، نظرا لانعكاسات ذلك علي شكل الأعضاء الذين سيمثلون الحزب داخل الهيئة العليا، التي قد يفقد أباظة السيطرة عليها، نظرا لأنه لن يستطيع في حالة حدوث ذلك -أي نزول مرشح منافس له- أن يقدم قائمة بالأسماء التي يلتف حولها الوفديون. في السياق نفسه، كشفت المصادر عن أن بدراوي يراجع بنفسه وليس من خلال أعوانه الأسماء التي سيتم وضعها علي القائمة السوداء، إلي جانب حسم مسألة ترشحه والمفاضلة بينه وبين السيد البدوي عضو الهيئة العليا. ومن المرجح أن تشهد انتخابات الوفد المقبلة نتائج غير متوقعة خاصة بين أعضاء الهيئة العليا حتي إن بعض العناصر المحسوبة علي رئيس الحزب عبرت عن قلقها من ذلك استنادا إلي أن اللائحة الداخلية الجديدة أعطت للهيئة العليا سلطات أكبر مما تمنحها لرئيس الحزب التي يمكنها أن تسقطه في حال تصادم المواقف بينهم.