هل اخترنا لهم "أوباما" واستبعدنا "جورج بوش"؟!.. بالطبع لا.. لم نتدخل في الشأن الداخلي الأمريكي أبداً، رغم أنه من الضروري معاملتهم بالمثل فماذا يعني أن تكون الانتخابات الرئاسية في 2011 علي أجندة النقاش الأمريكي علي أي مستوي، هل هذه أكذوبة من أكاذيب إدارة أوباما الجديدة، الذي يردد وعوداً كثيرة ولا ينفذ منها أي شيء؟! لقد صدمنا في هذا الرجل، الذي يسعد إسرائيل بممارساته وسياساته المتخبطة، فتبدأ ولايته برفض اللوبي الصهيوني والآن يرتمي في أحضانهم وينفذ كل أجنداتهم.. ومن ضمنها التربص بالقاهرة وشئونها الداخلية الملحة بما فيها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، رغم أنه لم يعد هناك أي تقدم في أي من هذه المجالات خلال أيام ولايته رغم أن الكل كان متفائلا به! المجمل أننا سئمنا من وضع الأمريكان أنوفهم في شئوننا الداخلية، ونتساءل: متي نوقفها عند حد الحوار الاستراتيجي فقط؟!، رافضين في هذا السياق أي محاولة أمريكية للخوض في هذا الموضوع أو غيره بحجة الإصلاح السياسي، فما معني أن تنفي السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي أنه ليس لدي واشنطن أجندة في نطاق الحديث عن الانتخابات الرئاسية المصرية، وأن الأمريكان ليس لديهم مرشح محدد للرئيس المصري القادم، وما دخل أمريكا في ذلك؟.. جاء الوقت ليعرف هذا البلد أنه مهما كانت عظمته وسيطرته علي العالم لكن هناك سيادات لدول محورية مثل مصر لا تستطيع أن تفتح الحوار معها في هذه القضايا. فكما من حقنا أن نعرف الأوضاع تسير في أي اتجاه في كل الدول التي نتعامل معها، من حقها فقط أن تتابع من بعيد مثل هذه القضايا ولا تتدخل بشكل تفصيلي فيها.