اتهم أساتذة بكليات جامعة الاسكندرية إدارة الجامعة بإهدار أموال في مشروعات الجودة،مؤكدين ان مصطلحات الجودة وتطوير التعليم الجامعي أصبحت مجرد سبوبة بعد أن تخصص لها ميزانيات بملايين الجنيهات إلا انها تتحول في النهاية الي مجرد حبر علي ورق! وكشف الدكتور محمد البنا استاذ الكيمياء في كلية التربية عن إهدار الاموال في مشروعات الجودة بالكلية مؤكداً ان الكلية تسلمت منذ عامين 90 جهاز حاسب آلي بواقع 30 جهازاً لكل معمل في اقسام البيولوجي والكمياء والطبيعة لتطبيق المناهج الحديثة وتم تعيين امناء لهذه المعامل إلا ان الاجهزة لم تخرج من المخازن حتي الان. اضاف "البنا" انه تقدم بشكوي للرقابة الادارية انتهت الي خروج الاجهزة من الصناديق التي ظلت مخزنة فيها لفترة طويلة وعند البدء في استخدامها فوجئنا بتلفها بسبب سوء التخزين موضحاً ان الواقع يؤكد عدم وجود معايير للجوده في كليه التربية حيث تخلو من وسائل امان لصحة الطلبة في المعامل اواجهزة علمية مما يترتب عليه خروج طلبة اقسام البيولوجي والكيمياء والطبيعة دون ان يستكملوا دراستهم العلمية اللازمة. وأشار "استاذ الكيمياء" الي عدم استخدام المبالغ المخصصة للجودة والتطوير في التعليم او المعامل اما دورات اعتماد الجودة فيشارك فيها الاساتذة المقربون فقط مؤكداً ان لجنة الاعتماد والجودة قامت بالتفتيش علي الكلية فوجئت بعدم وجود دراسات عليا للاقسام العلمية والادبية لتكشف في تقريرها فشل الكلية في تطبيق نظام الجودة. ولفت الدكتور محمد عبداللاه استاذ الرياضيات بكلية التربية ان مستوي التعليم في الكلية وصل الي منحدر خطير لافتا الي انه قدم ورقة عمل في ديسمبر الماضي لرئيس الجامعة لإصلاح العملية التعليمية خاصة بعد ان اصبحت بعض مدارس الخليج ترفض خريجي الكلية لعدم كفاءتهم. واوضح الدكتورعمر السباخي أستاذ بكلية الهندسة ان مشروعات الجودة بجامعة الإسكندرية اصبحت نوعا من أنواع الفساد الاداري مؤكدا انها مجرد مشروعات ذات اسماء رنانة مثل تطوير ووضع استراتيجيات التحديث والجودة واعادة هيكلة الكليات ويتم تمويلها من وزارة التعليم العالي الا ان المشروع يتحول في الواقع الفعلي الي دراسات جدوي وصفحات انشائية لاشياء غير قابلة للتنفيذ الفعلي. ويضيف "السباخي" ان هذه المشروعات الوهمية تعطل الاساتذة عن أداء عملهم الاساسي في البحث والتدريس مقابل زيادة دخلهم وهي في الحقيقة مضيعة للوقت والاموال خاصة وانه يتم انفاق نحو 5 ملايين جنيه شهريا عليها واصفاً تلك المشروعات ب"السبوبه" التي لا تمت بصلة للجودة. واكد الدكتور عبدالله سرور استاذ اللغة العربية ان محكمة القضاء الاداري كشفت في احد احكامها ان هذه المشروعات تعد "جودة شكلية وورقية فقط" موضحاً ان اموالها الطائلة يتم توزيعها علي المقربين من الاساتذه ولا تعود بأي فائدة علي الجامعة اوالطلاب.