في الوقت الذي أكدت فيه الولاياتالمتحدة حدوث انفراجة في العلاقات مع دمشق وطالبتها بالتخلي عن ايران، قام الرئيس الايراني أحمدي نجاد بزيارة إلي سوريا أمس حيث قام الرئيسان نجاد والأسد بتوقيع اتفاق يلغي التأشيرات بين البلدين. ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون سوريا للابتعاد عن إيران ووقف تسليح حزب الله، مؤكدة أن بلادها أحرزت تقدما في جهودها لفرض عقوبات جديدة علي طهران بسبب برنامجها النووي. وقالت كلينتون أمام لجنة تابعة للكونجرس إن بلادها أوضحت للسوريين الحاجة لتعاون أكبر فيما يتعلق بالعراق، وإنهاء التدخل في لبنان وقبل كل ذلك النأي بنفسها عن العلاقة مع إيران. وأضافت إنها تأمل بأن يتوصل مجلس الامن إلي قرار يفرض عقوبات جديدة علي إيران بسبب نشاطاتها النووية "خلال 30 الي 60 يوما" المقبلة. ومن جهته قام الرئيس الايراني أحمدي نجاد بزيارة أمس لسوريا التقي خلالها بنظيره السوري بشار الأسد حيث تم بحث العلاقات بين البلدين والتطورات الاقليمية والدولية. وقال الأسد إن الموقف الغربي من الملف النووي الإيراني يعد استعمارا جديدا للمنطقة من خلال منع دولة مستقلة من امتلاك الطاقة النووية السلمية بناء علي الاتفاقيات الدولية. وأوضح الأسد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نجاد عقب مباحثاتهما في دمشق، أن المحادثات تطرقت إلي" الموقف الإيراني" تجاه الملف النووي والذي نعتقد أن ما يحدث هو استعمار جديد للمنطقة من خلال منع دولة مستقلة من امتلاك الطاقة النووية السلمية بناء علي الاتفاقيات الدولية بالرغم من المرونة الايرانية الملحوظة خلال الشهرين الاخيرين تجاه هذا الملف". وفيما يعد رفضا لطلب الادارة الامريكيةلدمشق بالابتعاد عن طهران، قامت سوريا وايران بتوقيع اتفاقية لالغاء التأشيرات بين البلدين وصفها الأسد بأنها ستؤدي إلي المزيد من التواصل وتكريس المصالح المشتركة بين الشعبين السوري والايراني في مختلف المجالات. من جهة أخري، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف انه طبقا للاتفاق المسبق فان روسيا ستقوم بتسليم منظومة الصواريخ أس 300 إلي ايران. وقال تقرير لوكالة الأنباء الايرانية إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أكد بأن بلاده تري ان الاتفاقيات المبرمة حول منظومة الصواريخ هي علي حالها وستقوم روسيا بتنفيذ تعهداتها في هذا المجال . فيما، نقلت الصحف اليابانية عن مسئول سياسي إيراني قوله إن إيران ستدرس الاقتراح الياباني بتخصيب اليورانيوم لتحصل طهران علي الطاقة النووية لاغراض سلمية. وقالت صحيفة "نيكاي" الاقتصادية أن الحكومة اليابانية كانت قد قدمت هذا الاقتراح في ديسمبر الماضي خلال زيارة كبير المفاوضين الايرانيين في المجال النووي سعيد جليلي لليابان. وقال علي لاريجاني رئيس مجلس الشوري الإيراني للصحفيين في ختام لقائه مع وزير الخارجية الياباني كاتسويا اوكادا أمس الأول ان الاقتراح "يستحق الدراسة ونريد تعميق مباحثاتنا حوله".