في مفاجأة جديدة استكمالاً لتحقيق "روزاليوسف" الذي نشرته أمس الأول حول تأكيد معمل التحاليل الاشعاعية بوجود يورانيوم مشع في مصنع أسمدة كفر الزيات ورداً علي البيان الصحفي الذي ارسله وزير البيئة وأكد فيه أن تقرير هيئة الطاقة الذرية يثبت خلو المنطقة من الملوثات الاشعاعية حصلت "روزاليوسف" علي وثيقة من محكمة استئناف طنطا يؤكد رفضها للتقرير بعد أن تشككت في صحته. أكدت الوثيقة أن المحكمة لا تطمئن إلي تقرير الخبرة المقدم من مشروع الاستشارات والخدمات الزراعية بمركز البحوث النووية بهيئة الطاقة النووية وذلك بسبب تقدم الباحث الرئيسي للمشروع التابع للهيئة فور صدور الحكم التمهيدي الصادر بندب المشروع بطلب لرئيس الهيئة يفيد أن المشروع غير متخصص في هذا المجال مع مطالبته بتشكيل لجنة متخصصة لإعداد التقرير الفني المطلوب لقياس نسب الاشعاعات. إلا أن قرار الهيئة بتشكيل لجنة رباعية ضمت في أعضائها الباحث الدكتور عبد النبي مصيلحي جاد الله رغم تقريره السابق بعدم تخصص المشروع. كما أن التقرير لم يشتمل علي بيان تفصيلي بمصائر الأعمال يبين الوسائل العلمية المستخدمة للوصول إلي القياسات والنتائج التي ينتهي إليها فضلاً عن إخطار أحد الخصوم وهي الشركة المالية والصناعية بكفر الزيات بموعد زيادة اللجنة القادمة من الهيئة لإجراء المعاينة. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه وثيقة أخري من أوراق القضية أن جهاز شئون البيئة أرسل تقريراً للمحكمة يؤكد أن الشركة تستخدم مادة "الفانديم" كعامل مساعد لانتاج حامض الكبريتيك. وهو ما جعل المحكمة تأخذ بتقرير معمل التحاليل الاشعاعية بجامعة طنطا والذي أثبت وجود تلوث اشعاعي ويورانيوم مشع في الماء والهواء والتربة بالمنطقة المحيطة.