أنهي المجلس القومي لحقوق الإنسان الجدل القائم حول منصب الأمين العام للمجلس واختار في اجتماع ساخن أمس السفير د.محمود كارم محمود ليشغل المنصب خلفا للسفير مخلص قطب. الاجتماع شهد أجواء غير عادية وعقد برئاسة د.بطرس غالي ونائبه المستشار مقبل شاكر وقدم قطب إعتذاراً للأعضاء وعليه طرح غالي أسم السفير محمود كارم الذي وافق عليه الأعضاء، كما أشارت "روزاليوسف" قبل أيام، شخصية من الخارجية بدلا من أشرف الهلالي .. والأمين العام الجديد حاصل علي شهادة الدكتوراه من الولاياتالمتحدةالامريكية عام 1984 وسفير مصر لدي الاتحاد الاوروبي وحلف الاطلنطي ومملكة بلجيكا، كما عمل سفيراً في اليابان حتي 2003 ثم مساعدا لوزير الخارجية لشئون الهيئات والمنظمات الدولية ومساعدا لوزير الخارجية للشئون الآسيوية. والتقي د.بطرس غالي قبل الاجتماع عدداً من الاعضاء الجدد علي رأسهم ابتسام حبيب وم.عادل عبدالباقي، كما حرص بعض الاعضاء القدامي علي لقائه بمقر مكتبه وحضور الاجتماع لتسليم المهام للأعضاء الجدد علي رأسهم د. أحمد كمال أبوالمجد نائب رئيس المجلس السابق. واللافت أن قطب استقبل الخبر بصدر رحب في حين أن الموالين له في المجلس علي رأسهم أحمد علوي المشرف العام ورضا عبدالعزيز رئيس وحدة المجتمع المدني بالمجلس وطاقم السكرتارية الخاص به بدا عليهم علامات الانزعاج لتغييره. عقب انتهاء الاجتماع قال الدكتور كمال ابو المجد للصحفيين إن المجلس ادي واجبه علي أكمل وجه وقد حقق انجازات بالغة علي المستوي الدولي والمحلي. وكشف أبو المجد ان الرئيس حسني مبارك ارسل له خطاباً بعد عودته من أحد المؤتمرات المنعقدة بالكويت وتضمن نص الخطاب ما يأتي: "نشكركم علي جهودهم واسهاماتكم العظيمة التي اثرت المجال الحقوقي ونحن علي ثقة من أن عطاءكم سيستمر من أجل خدمة قضايا الوطن مع تمنياتي لكم بالصحة ودوام التوفيق". واعتبر أبو المجد أن هذا الخطاب يعد تكريماً بالغاً من الرئيس في سابقة لم تحدث من قبل حيث من المعتاد عند تغيير المناصب أن يقال للطرف "شكراً لخدماتكم" وليس أكثر.