«يطلق هذا الجروب تحية اعتزاز وتقدير ومودة لسعادة السفير مخلص قطب الذى انحاز فى عمله لقضايا حقوق الإنسان واستطاع أن يقود الأمانة العامة للمجلس القومى لحقوق الإنسان بتوازن دقيق بين واجبات المسئوليات الرسمية وتطلعات المثقف والمنحاز للحرية والعدالة والكرامة». عكست هذه الكلمات أسباب إقدام العاملين بالمجلس القومى لحقوق الإنسان على إنشاء مجموعة «مخلص قطب» تعبيرا عن تقديرهم للأمين العام السابق الذى يودعه العاملون اليوم الأحد فى آخر يوم عمل له بالمجلس، بعد اختيار السفير محمود كارم خلفا له. المجموعة التى أنشأها العاملون بالمجلس عقب أيام قليلة من علمهم برحيل قطب انضم لها حتى الآن 118 عضواً. لم تقتصر العضوية داخل المجموعة على العاملين بالمجلس فقط بل امتدت أيضا إلى صحفيين ونشطاء حقوقيين عاملين بمنظمات غير حكومية، بالإضافة إلى بعض العاملين بوزارة الخارجية الذين سبق لهم التعامل مع قطب أثناء عمله بالوزارة. إلا أن عضوية المجموعة خلت من النشطاء الحقوقيين الذين كان لهم تحفظات على أداء المجلس القومى لحقوق الإنسان. قطب الذى يودع المجلس اليوم عمل أمينا عاما له على مدار ست سنوات بدأت منذ إنشائه عام 2003، وبحسب مصادر متعددة فإن قطب مرشح لشغل منصب رفيع بجامعة الدول العربية. يعتبر العاملون فى المجلس، الذين تحفظوا على نشر أسمائهم، أن قطب نجح فى جعل المجلس القومى مؤسسة تعمل بآليات ومنهجية واضحة، بل قال أحدهم «إن مخلص قطب هو من حول المجلس القومى من مجرد حجرة إلى مؤسسة حقيقية لها وحدات تعمل فى مختلف مجالات حقوق الإنسان». يذكر أن المجلس القومى لحقوق الإنسان لا يزال يشهد تغييرات جوهرية عقب صدور قرار مجلس الشورى فى بداية فبراير بإعادة تشكيله حيث تم استبعاد عدد من الأعضاء على رأسهم الدكتور أحمد كمال أبوالمجد الذى شغل نائب رئيس المجلس لمدة ست سنوات. كما انضم للعضوية طبقا لقرار مجلس الشورى عدد من الرموز القانونية مثل المستشار مقبل شاكر الذى تولى منصب نائب الرئيس خلفا لأبوالمجد.