بعد أن استقر بيت اليسار علي خوض معركة الشوري ب6 مرشحين، أعلن الحزب علي النطاق الداخلي ما يشبه حالة الطوارئ الحزبية لتكثيف تحركاته خلال الفترة المقبلة استعدادا للانتخابات، ولرأب صدع أي خلافات حادثة، أو من المحتمل حدوثها، وذلك عقب إعلان أسماء مرشحيه خلال الاجتماع الأخير للجنة الانتخابات المركزية، والتي أبدت اهتمامها بمضاعفة الاستعداد لمعركة الشوري، خاصة خلال الشهرين القادمين أي قبل بدء المعركة في أبريل المقبل. وقررت لجنة الانتخابات برئاسة الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب تنظيم مجموعة من الزيارات للمحافظات التي ينتمي إليها مرشحو انتخابات الشوري لدعمهم ومساندتهم في الدعاية الانتخابية وتنشيط العمل في هذه الدوائر لصعوبة انتخابات الشوري عن الشعب والتي تتميز باتساع دوائرهم وخطورة المنافسة فيها خاصة مع افتقار الحزب للإمكانيات المادية التي تمكنه من المنافسة بقوة. وتدرس اللجنة -حاليا- إمكانية إعطاء مهلة لمرشحي الشعب لحين الانتهاء من انتخابات الشوري، خاصة أنها المرة الأولي التي يدفع فيها التجمع ب6 مرشحين هذا العام، ولذلك يجد أنه من المهم إعطاء الأولوية الآن لهذه المعركة مع العمل بشكل مواز استعدادا لمعركة نوفمبر. وفي سياق متصل تم تشكيل لجنة خاصة بعضوية كل من: محمد سعيد أمين العمل الجماهيري ومحمد فرج أمين التدريب وإعداد القادة ومحمود حامد لمناقشة البرنامج الانتخابي للحزب الذي انفردت روزاليوسف بنشره الأسبوع الماضي وإجراء التعديلات اللازمة عليه، تمهيدا لاعتماده. وفي محاولة لرأب الصدع الذي سببه الخلاف بين الشقيقتين سناء وبثينة السعيد حول مقعد المرأة بمحافظة أسيوط في انتخابات الشعب المقبلة، وظهرت له تداعيات أخري علي أكثر من مستوي داخل أروقة بيت اليسار يسعي -حاليا- الحزب لفك الاشتباك الحادث حول من له الحق في اختيار مرشحات الكوتة البرلمانية.. وهل هو الاتحاد النسائي أم لجان المحافظات؟! وكانت القيادات الحزبية قد انقسمت حول أحقية الاتحاد النسائي في اختيار عناصر الكوتة النسائية والتي يؤيدها رئيس الحزب الدكتور رفعت السعيد، بينما رأي البعض الآخر أن لجان المحافظات هي الأحق بهذا الاختيار، واصفين الاتحاد باللهو الخفي الذي لا يري وليس له وجود علي حد قولهم! من جانبها أكدت ليلي الشال نائب رئيس الاتحاد النسائي أن اختيار مرشحات الكوتة حق أصيل للاتحاد الذي له أن يقدم الأسماء المبدئية للمرشحات من كافة المحافظات المختلفة أن الفيصل في ذلك هو القواعد الحزبية التي وضعتها لجنة الانتخابات المركزية منذ إنشائها منذ عدة شهور لمتابعة استعدادات الانتخابات البرلمانية والتي تقضي بحق الاتحاد في إعلان ترشيحات الكوتة. وأوضحت الشال أن الاتحاد لم يحدد حتي الآن أية أسماء للمرشحات وإنما أشار فقط إلي بعض المحافظات النشطة مثل القاهرة والإسكندرية وأسيوط والفيوم وأسوان وأنه عندما يأتي موعد الاختيار سوف تكون الترشيحات علي أساس موضوعي جدًا. وأضافت نائب رئيس الاتحاد أنهن لسن علي علم بما يتردد من خلافات حول الكوتة، وأن الوقت مازال مبكرًا علي مثل هذه الخلافات واصفة في المقابل ما يحدث بأنه تعبير عن ديمقراطية التجمع الداخلية وحرية التعبير والحيوية التي يتمتع بها النقاش الداخلي بالحزب. ويري مجدي شرابية الأمين المساعد للتنظيم أن الأولوية في ترشيحات الكوتة للجان المحافظات لأنها هي من ستقود المعركة وليس الاتحاد النسائي، كما أن لجنة المحافظة هي التي تتولي الإشراف علي الانتخابات بالنسبة لمرشحيها جميعًا، لافتًا إلي أن الأمر سوف يتم مناقشته في اجتماع الأمانة العامة بعد غد للتوصل لقرار نهائي بشأنه، ولكن الاهتمام الأكبر من نصيب انتخابات الشوري في الوقت الحالي.. وبعد الانتهاء منها سيتفرغ الحزب لانتخابات الشعب وبحث أمر الكوتة. ويتفق معه أحمد الحصري أمين التثقيف التنظيمي المركزي إذ يري أن لجان المحافظات هي الأحق والأساس في اختيار المرشحات وأن لجنة المحافظة هي التي تتولي العمل مع من ينجح من مرشحي الحزب وليس الاتحاد النسائي. وأوضح جمال عويس الأمين المساعد للجنة أسيوط أن اختيار الاتحاد النسائي يمكن أن يكون ثانويا وليس أساسيا، والمحافظة هي التي تختار المرشحين.. فهي التي تفرز القيادات وتتولي الإشراف علي نشاطها.. وهذا اللبس قد يتسبب في مشكلة ولابد أن يكون هناك علاقة انسجام مع المرشحين والمرشحات ولجنة المحافظة حتي يستطيعوا جميعًا العمل بشكل مناسب. وناشد عويس قيادات الحزب بأن تتولي لجنة المحافظة عملية الاختيار وأن يكون الاتحاد النسائي عمله ثانوي فقط لأن مشكلة الشقيقتين لم تحل حتي الآن فالأغلبية في لجنة المحافظة مع بثينة السعيد.