كثفت الدول الغربية بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة واسرائيل تحركاتها من أجل حشد التأييد الدولي لمشروع قرار في مجلس الأمن لفرض حزمة رابعة من العقوبات علي إيران لتعطيل أو إعاقة مشروعها النووي. ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية امس عن مسئول حكومي اسرائيلي أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تبلغ إسرائيل أولا بأول بنتائج اتصالاتهما مع عواصم دول العالم من أجل التوصل إلي صيغة متفق عليها لمشروع قرار العقوبات علي إيران. وأشار المسئول إلي أن الجهود الغربية تنصب لبلورة صيغة مشروع قرار يطرح علي مجلس الأمن حتي نهاية مارس المقبل، موضحا أن العقوبات ستتركز علي حرس الثورة الإيرانية ومؤسسات لها علاقة بالمشروع النووي. وفي غضون ذلك تواصلت المشاورات بين واشنطن وتل ابيب حول طهران في الزيارة التي قام بها مايكل مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إلي تل أبيب امس و اجتمع خلالها مع وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك ورئيس الأركان الاسرائيلي جابي أشكنازي وكبار المسئولين الأمنيين الاسرائيليين.. وذكرت مصادر إسرائيلية أن مولن يسعي خلال مباحثاته لإقناع إسرائيل بلجم استخدام الخيار العسكري ضد إيران حتي يستنفد الغرب الإجراءات العقابية والضغوط الدبلوماسية علي النظام الإيراني من أجل وقف تسلحه النووي. ومن جهته، شكك دان حالوتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق في قدرة إسرائيل علي توجيه ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية. وذلك في مقابلة مع القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي حيث قال: إن إسرائيل ربما تفتقر إلي الوسائل العسكرية اللازمة لذلك. وأضاف قائلا: أن إسرائيل يجب ألا تحمل نفسها مهمة حامل الراية للعالم الغربي بأكمله في مواجهة التهديد الإيراني. وفي الوقت نفسه، توجه بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي إلي موسكو امس في زيارة يلتقي خلالها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديميربوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف من أجل إقناعهم بالانضمام لجهود الغرب الرامية لفرض عقوبات شديدة علي إيران وحثهم علي الامتناع عن تزويد إيران بصواريخ "إس-300 " المتطورة المضادة للطيران. كما جاءت الزيارة التي بدأتها هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية لقطر والسعودية في اطار جهود واشنطن لكبح برنامج إيران النووي.