أعلنت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية عن اجراء أول تجربة ناجحة لاعتراض وإسقاط صاروخ باليستي بواسطة سلاح ليزر قوي محمول جوا، الامر الذي يحول حرب النجوم الي أمر واقع. وذكرت الوكالة في بيان أمس الاول أن التجربة الناجحة اجريت يوم الخميس الماضي وتم خلالها استخدام الطاقة الموجهة للدفاع في مواجهة الصواريخ العابرة للقارات عندما أسفرت المرحلة التجريبية لسلاح ليزر محمول جوا عن تدمير صاروخ عابر للقارات. مضيفة إن هذا هو أول عرض لسلاح اعتراض فتاك يستخدم الطاقة الموجهة علي صاروخ عابر للقارات يعمل بالوقود السائل من منصة محمولة جوا، وذكرت شركة بوينج أن الطائرة المعدلة من طراز (400 - 747 اف) انطلقت من قاعدة ادواردز الجوية واستخدمت أجهزة رصد بالاشعة تحت الحمراء للبحث عن هدف صاروخي أطلق من سان نيكولاس أيلاند في كاليفورنيا. وأصدر نظام ادارة المعركة في الطائرة تعليمات خاصة بالتصدي والاعتراض وتحديد موقع الهدف الي نظام التحكم الذي تعقب الهدف وأطلق شعاع ليزر باتجاه الصاروخ. وقالت شركة بوينج ان أجهزة في الصاروخ أكدت أن النظام الليزري أصاب هدفه. وقالت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية: إن ثورة استخدام الطاقة الموجهة جذابة للغاية بالنسبة للدفاع الصاروخي لانها قادرة علي مهاجمة أهداف متعددة بسرعة الضوء وعلي بعد مئات الكيلومترات وبتكلفة منخفضة لكل محاولة اعتراض بالمقارنة مع التقنيات المستخدمة حاليا. وكانت الولاياتالمتحدة تسعي منذ فترة لتطوير استخدام الليزر لاعتراض الصواريخ الباليستية بالإضافة لسعيها لإقامة درع صاروخية فوق أوروبا لحمايتها من أي صواريخ من كوريا الشمالية أو إيران.