فيما يجري المجلس الأعلي للآثار دراسة حالياً لتطوير منطقة آثار الفسطاط لإنشاء متحف يظهر وجهها الحضاري تحاصر المياه الجوفية المنطقة وتهدد تطويرها. وأوضح إبراهيم عبدالرحيم مدير آثار المنطقة أن الزحف السكاني العشوائي ونقص خدمات الصرف الصحي ساهما في ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمنطقة، إضافة إلي أن السكان يصرفون مخلفاتهم بطريقة عشوائية مما أثر بالسلب علي المنشآت الأثرية وأضعف أساساتها وهذه المشكلة مستمرة منذ 10 سنوات. وقال: ارتفع منسوب المياه الجوفية في مقابر الإمام الليثي والشافعي وعين الصيرة لدرجة أن الجثث تعوم فيها بشكل مفزع. وقال إن التطوير لن يتم إلا بالقضاء تماماً علي تلك المشكلة، مشيراً إلي وجود مشروع تنفذه إحدي الشركات لتخفيض منسوب المياه بالفسطاط أسوة بجامع عمرو بن العاص ومجمع الكنائس حيث وصلت المياه الجوفية داخلهما إلي مستوي خطر وأجريت لهما عمليات تخفيض أنقذتهما من آثارها السلبية.