بعد فترة قصيرة من انضمامه للزمالك قادماً من غزل المحلة أصبح محمد عبد الشافي، ظهير أيسر القلعة البيضاء، حديث الجميع بعد تألقه في مباريات فريقه مما دفع حسن شحاتة المديرالفني للمنتخب إلي ضمه ليخوض معه منافسات بطولة الأمم الأفريقية ويفاجئ عبد الشافي الجميع بتألقه خلال الفترات القصيرة التي شارك فيها خلال المباريات ونجح في احراز هدف في مرمي الجزائر لن يتوه عن ذاكرة جميع المصريين ولن ينساه هو شخصياً فعن أولي بطولاته مع المنتخب وتكريم الرئيس تحدث محمد عبد الشافي في هذا الحوار: في البداية.. كيف يمثل لك الفوز ببطولة أفريقيا؟ إحساس رائع وشيء كبير بالنسبة لي فهي أول بطولة مع المنتخب في أول مشاركة لي، فهي بطولة ذات طابع له مذاق خاص لأنها الثالثة علي التوالي وجعلتنا نحتفظ بالكأس مدي الحياة وعوضت جماهير مصر عن عدم التأهل لكأس العالم 2010 وكانت خير رد علي الذين شككوا في المجموعة التي اختارها حسن شحاتة لخوض البطولة. وماذا يمثل لك اختيارك ضمن القائمة؟ كانت ثقة كبيرة ودافعا بالنسبة لي وقطعت عهداً علي نفسي ببذل أقصي ما في وسعي حتي أكون عنصراً مؤثراً مع المنتخب في حال مشاركتي في المباريات والحمد لله وفقت عندما شاركت. وهل كنت تتوقع المشاركة في المباريات.. وكيف كانت المنافسة مع سيد معوض؟ كان اختياري ضمن القائمة النهائية للبطولة مفاجأة بالنسبة لي وبعد اختياري كنت أتدرب وأجتهد وأضع في اعتباري أن المشاركة من عدمها هي وجهة نظر الجهاز الفني وكان يكفيني فقط المشاركة في التدريبات مع أبطال أفريقيا وإن كنت أتمني المشاركة في المباريات ولكن كابتن حسن شحاتة خلق لدينا روحاً جماعية عالية ولم نكن نشعر بالفرق بين الذي يشارك والذي لا يشارك ولم توجد منافسة مع معوض بالمعني ولكن كل منا كان يدعم الآخر ونجتهد من أجل المنتخب والكأس. علي الرغم من أنك لم تشارك لفترات طويلة إلا أنك كنت مؤثراً عند نزولك الملعب؟ روح الأسرة الواحدة التي تعاملنا بها كانت السبب الرئيسي في الفوز بالبطولة ولم يبد أي لاعب استياءه من الجلوس علي دكة البدلاء وكان الجميع علي قلب رجل واحد كما أن الذين شاركوا كانوا علي قدر المسئولية وكان لدينا منتخب آخر علي الدكة، وبالنسبة لي كنت أركز فقط علي تقديم أفضل ما لدي عندما أشارك ولم أشغل بالي مطلقاً بتوقيت نزولي أو الفترة التي ألعبها والحمد الله كانت المكافأة الأفضل بالنسبة لي هي أن أظهر بشكل جيد ويراني الجميع من المؤثرين مع الفريق ولكن أهم شيء بالنسبة لي هو الفوز بالبطولة. هل توقعت إحراز هدف في مرمي الجزائر؟ لا.. لم أتوقع ولم أصدق حتي الآن انني أحرزت هدفاً في مرمي الجزائر ولكن اللاعبين اراحونا مبكراً وكان هدف حسني وبعده زيدان قد جعل لاعبي الجزائر يفتحون الملعب وكان من السهل التسجيل في أي وقت فهذا الهدف لن أنساه طوال حياتي لأنه أول هدف دولي لي كما أنه في مرمي الجزائر التي، إذ كان الجميع يتمني أن نحقق الفوز عليه لإثبات أننا الأحق بالصعود للمونديال لذلك أعتقد أنه لو كان في مرمي أي فريق آخر لم تكن له نفس الفرحة. لقاء الجزائر كان لقاءً ثأرياً بالنسبة لكم؟ لا.. اللقاء بالنسبة لنا كان لقاًء عادياً جداً وهذا ما ركز عليه الكابتن حسن شحاتة وتحدث معنا فيه وطالبنا بالهدوء والتركيز في اللقاء وضبط الأعصاب لذلك خرجنا بهذه النتيجة الكبيرة. وما أصعب مباراة في البطولة؟ جميع المباريات كانت صعبة بداية من ضربة البداية أمام نيجيريا والتي كان الكابتن حسن يركز عليها كثيراً وكان الفوز بها 1/3 دافعاً كبيرا بالنسبة لنا وتصدرنا المجموعة أما مباريات بعد الدور الأول فكانت كلها صعبة لأنها لا تقبل القسمة علي اثنين وكان يجب علينا الفوز بها لاستكمال المشوار نحو اللقب لأن الخاسر يرحل. وهل توقعت الفوز بالبطولة؟ في البداية كنت أحتاج أن أري أداء الفرق الأخري حتي أستطيع الحكم وبعد الدور الأول وضحت الرؤية كثيراً وكنا نأمل فعلاً في تحقيقها وهذا ما حدث وكانت لدَّي ثقة كبيرة في الجهاز الفني واللاعبين الموجودين وثقتي في أنفسنا في إمكانية تقديم هدية للجماهير المصرية. تأخر الفوز في مباراة غانا فهل شعرت بأن اللقب ممكن أن يضيع في وقت من المباراة؟ لا.. فقد كنا نتمسك بالأمل للنهاية فكان من الممكن أن نلجأ للوقت الإضافي ولكننا كنا واثقين أن الله لن يضيع تعبنا وكنا مصرين علي الفوز والاحتفاظ بالكأس فما دمنا قد وصلنا للنهائي فكان من الصعب علينا الهزيمة حتي لا نكون كأي فريق خرج منذ بداية البطولة خالين الوفاض لأن الجماهير تتذكر البطل فقط. وكيف تري تكريم الرئيس لكم واستقبالكم في المطار؟ الرئيس مبارك عود اللاعبين أنه دائم التواجد معهم ويقدرهم سواء انتصروا أو احرزوا البطولات أو هزموا مثلما فعل بعد مباراة الجزائر الفاصلة فاهتمامه يعتبر دافعا معنويا كبيرا بالنسبة لنا ويدفعنا نحو مزيد من التألق لأنه يعرف جيدا أن المنتخب يؤدي ويقوم بواجبه حتي في حالة الخسارة. أصبح الآن لديك وسام الرياضة؟ أري أنني ليس لدي وسام واحد بل اثنين لأن اهتمام الرئيس مبارك بنا واستقباله لنا يعتبر وساما آخر لابد أن نعتز به ونفخر به دائماً إلي جانب وسام الرياضة من الطبقة الأولي الذي قلدنا إياه بعد العودة بالكأس.