تبدأ محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بمحكمة قنا غدًا السبت أولي جلساتها لمحاكمة محمد أحمد محمد حسين الشهير بحمام الكموني وقرشي أبوالحجاج محمد وهنداوي محمد سيد المتهمين بارتكاب جريمة نجع حمادي التي راح ضحيتها ستة أقباط وشرطي مسلم وأصيب خلالها تسعة آخرون وذلك ليلة الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد بمدينة نجع حمادي. كان المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام قد أحال المتهمين الثلاثة إلي المحاكمة العاجلة بعد أن وجهت لهم النيابة عدة تهم منها استخدام القوة والعنف والإخلال بالأمن العام، وترويع وتعريض حياة المواطنين للخطر والقتل مع سبق الإصرار والترصد لسبعة مواطنين والشروع في قتل تسعة آخرين بإصابتهم بطلقات نارية وحيازة سلاح ناري وذخيرة بدون ترخيص والإتلاف العمدي للممتلكات العامة والخاصة. من جانبه أرجع فاروق حسني وزير الثقافة حادث نجع حمادي إلي سوء التعليم وما يطرح في مساجد الزوايا والكنيسة دون ضوابط، لافتاً إلي قيام الوزارة بدورها بتشكيل لجنة من عدة وزارات لوضع خطة استراتيجية للتصدي لهذا التطرف. وقال حسن في ندوة بمعرض الكتاب أمس الأول: لا يجب أن نفرق بين مسيحي ومسلم وكلنا مصريون ويجب أن يقبل كل فرد عقيدة الآخر، مشيرًا إلي أن القنوات الفضائية تصدر مفاهيم عقيمة جدًا. وشدد الوزير علي ضرورة تعاون العديد من الوزارات مع وزارة الثقافة لمحاربة التفكير المتطرف والسلفي، مؤكدًا أن المتحدثين بالقنوات الخاصة يصدرون مفاهيم عقيمة جدًا. وشهد اللقاء مشادة كلامية بين أحد الحاضرين وعبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار الذي أدار اللقاء ووبخه الضيف لعدم السماح له بالحديث كما يشاء، مشددًا علي ضرورة العودة إلي الله في المعاملات، وعقب الوزير علي كلامه بأن العقيدة والمعاملات والانضباط والعودة إلي الله بداخل كل فرد ولا أحد يقيس إيمان الآخر، وكل واحد سيحاسبه الله. وحول اتهامات ضعف الثقافة، أكد الوزير أن انحسار الإبداع مشكلة لافتًا إلي ضرورة الاهتمام بالتعليم باعتباره أساس تكوين الإنسان لخلق شخص مدرك ومثقف، مؤكدًا ضرورة تعاون وزارات الإعلام والثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالي والأوقاف لإيجاد حالة مثالية وإنسان متكامل من جميع النواحي. وفي نفس السياق نظمت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وقفة سلمية أمس الأول بمناسبة مرور 40 يومًا علي حادث نجع حمادي، وشارك في الوقفة ما يقرب من ثلاثة آلاف قبطي في مقدمتهم مجموعة من المرنمين والمرتلين. شهدت الوقفة مشاركة القمص متياس نصر كاهن كنيسة عزبة النخل بعد موافقة البابا شنودة الثالث الذي سمح بتنظيم الوقفة السلمية قبل وبعد عظته الأسبوعية، وطالب المشاركون بإطلاق سراح الأقباط الذين تم القبض عليهم في الاشتباكات التي تلت الحادث، فضلاً عن توزيع "تي شيرتات" حملت صورة الضحايا. في نفس السياق اتفق عدد من المنظمات والهيئات القبطية داخل مصر بتنظيم وقفة سلمية اليوم بكنيسة عزبة النخل في حضور كورال قبطي يضم ألف مرنم.