قررت محكمة أمن الدولة العليا "طوارئ" بمحكمة استئناف قنا حجز قضية محاكمة محمد أحمد حسين الشهير بحمام الكموني وقرشي أبوالحجاج محمد وهنداوي محمد سيد المتهمين بارتكاب مذبحة نجع حمادي ليلة الاحتفال بعيد الميلاد وراح ضحيتها 6 أقباط وشرطي مسلم وإصابة 9 آخرين للنطق بالحكم بجلسة 16 يناير القادم مع استمرار حبس المتهمين. عقدت المحكمة جلستها أمس برئاسة المستشار محمد فهمي وعضوية المستشارين محمود عبدالسلام ومعوض محمد سيد بحضور أحمد عبدالباقي رئيس النيابة بأمانة سر عبداللطيف بربري وعاطف محمد وسط إجراءات أمنية مشددة بإشراف اللواءات عادل مهنا مدير الأمن ومساعدة أحمد سليمان ومحمد بدر مدير المباحث والعميد أحمد حجازي لاستكمال سماع مرافعة الدفاع عن المتهمين الثاني والثالث والتي استغرقت 4 ساعات. طالب الدفاع عن المتهم الثاني ببراءته من التهم المنسوبة إليه استناداً لأقوال الشهود والذين لم يدلوا بأي معلومات في التحقيق تثبت أو تشير إلي قيامه بإطلاق النار أو حتي قيادة السيارة بالإضافة إلي أن محضر التحريات لم يستند إلي أي أدلة أو ركائز قانونية تؤكد وجود أي دور له سواء بالتحريض أو الاتفاق أو المشاركة أو مد المتهم الأول بأي معونة تساعده علي ارتكاب الجريمة. كما شكك الدفاع في أقوال شهود الإثبات وتضاربها حول نوع السيارة ولونها وطالب الدفاع عن المتهم الثالث ببطلان أقواله واعترافه بالاشتراك في الواقعة لوقوعه تحت تهديد وإكراه طول فترة التحقيق التي جاوزت 16 ساعة متواصلة تعد نوعاً من الإكراه والضغط النفسي علي المتهم. كما طالب الدفاع بسماع شهادة كل من عادل بشري وإبراهيم تكلا ورجال الأمن والخدمة المكلفين بحراسة موقع الحادث وتمسك بطلبه بانتقال المحكمة لمعاينة موقع الحادث لإثبات استحالة وقوعه كما صورها محضر التحريات ودفع بعدم اختصاص محكمة أمن الدولة العليا بالفصل في هذه الدعوي. كما استند الدفاع إلي تضارب أقوال الأنبا كيرلس عند إدلائه بشهادته بقوله أنه عند سماعه لصوت طلقات نارية من ناحية الباب الأمامي للمطرانية ذهب إلي الباب الخلفي وشاهد سيارة الكموني تطلق النار رغم أن المسافة لا تقل عن 300 متر وأجمع الشهود علي أنها تسير بسرعة كبيرة. وفي نهاية الجلسة سأل رئيس المحكمة المتهمين الثلاثة حول ما يريدون قوله فرد الكموني قائلاً: "حسبنا الله ونعم الوكيل".