أدلي د.كمال أبوالمجد نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق بتصريحات غير تقليدية في مؤتمر الودائع الذي عقده بمقر المجلس أمس مع خليفته في المنصب المستشار مقبل شاكر قائلاً: أتممت عملي في المجلس علي مدار 6 سنوات ماضية في إطار من روح المودة والتسامج بين الأعضاء مؤكدًا حرص المجلس علي الدفاع عن صورة مصر بالخارج في قضايا حقوق الإنسان بطريقته لا بطريقة أحد. وأضاف أبوالمجد واجبنا ألا نلوم أحداً بل نتعاون مع جميع المؤسسات والأجهزة المعنية حيث إن المجلس مهمته في الأساس قد تكون صعبة ولكنه أدي دوره بكياسة وأعطي لمصر صوراً محترمة أمام العالم. وأوضح أبوالمجد أن «قرار إعفائه من العمل أدخل السرور والراحة في نفسه خاصة أن لديه مهام اًوشئوناً خاصة أن ظروفة الصحية لا تمكنه من تحمل مشاق العمل. أبوالمجد أشار في المؤتمر إلي التقرير السنوي للمجلس الذي نشرته «روزاليوسف»، قائلاً: عندما تسرب التقرير إلي الصحافة قبل وصوله إلي الرئاسة قال لي بعض الضباط إننا نعتمد في تقاريرنا علي معلومات من المنظمات غير الحكومية فرد أبوالمجد أنهم لا يوجهون اتهاماً لأحد بدون دليل وأن التقرير جاء متضمنًا لحالات التعذيب أرسل وزير الداخلية ردًا حولها. وحذر أبوالمجد قائلا:ً الصفة القومية للمجالس المتخصصة لابد أن تكون غالبة وإذا زالت سيتلاشي المجلس خلال 6 أشهر مضيفًا أن الإصلاح السياسي لا يحدث في يوم وليلة ولكنه مسار طويل، متطرفًا لموقف المجلس من التعديلات الدستورية والتي رأي ضرورة أن يعدل فيها عن جميع آراء أعضائه مهما كانت مختلفة مع النظام الحاكم. والطريف أن أبوالمجد ظل يداعب النائب الجديد المستشار مقبل شاكر قائلاً: سيكتشف سيادة المستشار أن مهمته كنائب رئيس للمجلس أصعب من الرئيس ذاته لأنك ستقابل العاقل والمجنون والمنضبط والمنفلت، مستطردًا أرجو أن تستمر في المسيرة بإخلاص. ومن جانبه قال مقبل: أنا في منتهي الحيرة كيف أخلف هذا العملاق، الله يوفقني في أداء رسالتي التي بدأها أستاذي أبوالمجد ويسعدني التعاون مع جميع زملائي واللافت أن النائبين توجها إلي صالون المجلس بعيدين عن مكتب نائب الرئيس للحديث حول بعض الأمور، ورفض مقبل الإدلاء بتصرحات للصحفيين وقال ليس لدي ما أصرح به حاليا لحين دراسة الموقف، في حين ودع الموظفون أبوالمجد بالدموع.
