الكرة المصرية شهدت أجيالا كثيرة ومواهب عديدة انتزعت آهات الإعجاب، وعلي مدار تاريخ الكرة المصرية ومشوارها الطويل حيث تعتبر مصر من مؤسسي الاتحاد الدولي واللجنة الأوليمبية الدولية، وهي صاحبة الرقم 1 في أفريقيا عندما انضمت للاتحاد الدولي وهي أيضًا مؤسسة وصاحبة توكيل الاتحاد الأفريقي -الكاف- طوال هذا التاريخ ظهرت عناصر كروية فذة بداية من جيل عام 1934 الذي شارك في كأس العالم ثم أجيال وراء أجيال من حقبة لحقبة ومن عقد لعقد يأتي النجوم ويرحلون.. ثم تتوارثهم أجيال أخري من الموهوبين وما أكثرهم.. لكن رغم ذلك لم يحقق هؤلاء جميعا ما حققه الجيل الكروي الحالي في مصر الذي جمع كل الأرقام تحت أقدامه. المقارنة قد تكون صعبة بين نجوم زمان الذين امتازوا بالمهارة والموهبة العالية.. وبين الجيل الحالي الذي تميز باللياقة والأداء الجماعي. فلا أحد ينكر جيل السبعينيات الذي ضم الخطيب ومصطفي عبده وشحاتة وجعفر وإكرامي ويونس والبطل وغيرهم ولكن رغم ذلك لم يحققوا شيئًا لمصر.. اللهم إلا بطولة كأس الأمم 86 في القاهرة بعد أن تم التعديل والتغيير في عناصر المنتخب الذي ضم أبوزيد. لكن بالمقارنة مع الجيل الحالي.. فالقياس صعب علي القدامي الذين ذهبوا ويأتي في صف الجيل الحالي الذي يضم الحضري وأحمد حسن ووائل جمعة وأبوتريكة وزيدان وزكي ومن بعدهم جدو.. هذا الجيل هو الأفضل لأن الظروف خدمتهم كثيرا.. لأنهم جاءوا في زمن الاحتراف الذي يضمن أفضل المدربين والمعسكرات والإعداد والتجارب، بالإضافة للأداء الخططي الذي تطور والفكر الكروي الجديد مع التغذية المكملة للتدريب.. فإذا توفرت كل وسائل النجاح لجيل أقل ما يقال عنه إنه جيل موهوب بالفطرة في زمن الاحتراف والتفرغ الكامل للملعب.. فالمؤكد أن المقارنة ستكون في جانب الجيل الحالي الذي يتوفر له كل شيء، فحقق كل شيء.. بالفوز بالقمة القارية ثلاث مرات متتالية، الفوز المتتالي 18 مباراة بدون هزيمة.. واحتلال القمة في سباق أحسن لاعب وأحسن هداف.. وحارس مرمي عدة مرات متتالية.. والفوز علي كل المنتخبات المؤهلة لكأس العالم.. ثم الأهم الصعود للتصنيف العاشر عالميا.. ألا يستحق هذا الجيل أن يكون الأول والأفضل في تاريخ الكرة المصرية!