ترجمة - هاشم عبدالحميد بالتزامن مع عمليات الإنقاذ العاجلة التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي لمساعدة اليونان علي الخروج من عنق الزجاجة في الأزمة المالية الحرجة التي تمر بها أقرت الحكومة اليونانية قرارًا بإصلاح القانون الضريبي لزيادة موارد الدولة، وإنقاذ الموقف وهو الإجراء الذي أدي إلي تدخل عاجل من الاتحاد الأوروبي خاصة ألمانيا التي وصفتها صحيفة «آل باييس» الإسبانية بحجر الزاوية في الأزمة لما تمثله من ثقل اقتصادي قوي داخل الاتحاد. وقد وجهت حكومة المستشارة الألمانية برئاسة أنجيلا ميركل ما يشبه التحذير لليونان ووزير اقتصادها جورجي بابكنستانتينو عن طريق ممثلها في الاتحاد الأوروبي بقولها: إن أي عمليات إصلاح مالي تقدم عليها أثينا يجب أن تخضع لمراقبة ومراجعة الاتحاد الأوروبي الذي يقوم حاليا بعمليات مساعدة مالية لليونان، وبصفة دول الاتحاد الأوروبي جميعًا شركاء اقتصاديا وأي قرارات منفردة في تلك الدول قد تؤثر علي اليورو وقوته في الأسواق تأثيرًا سلبيا. الاتحاد الأوروبي الذي وافق مؤخرًا علي خطط إصلاح عاجلة لليونان أبدي مخاوفه من الآثار السلبية علي اليورو من أي قرارات خاطئة قد تصدر في أثينا لإنقاذ وضعها المالي، وهو الأمر الذي أصبح محور الحديث والشغل الشاغل داخل أروقة الاتحاد الأوروبي. إسبانيا التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي أشارت علي لسان ممثلها أن هناك لجنة تشبه صندوق النقد الدولي حاليا داخل الاتحاد بهدف مساعدة الدول المتضررة اقتصاديا داخله وعلي أثر ذلك ستقوم عدة دول أوروبية بشراء جزء من ديون اليونان لفترة محددة لمساعدتها في عبور أزمتها الحالية وتجاوزها تمامًا.