"قام بجمع بعض من عقائد تلك الفرقة الضالة (الرافضة) وبيان تناقضاتها ليثبت لمن يحاول بجهل مركب ان يقرب بين اهل السنة والشيعة وهو لا يدري انه يريد ان يجمع بين الليل والنهار وبين الظلمات والنور والأعمي والبصير".. هكذا قدم الشيخ اسامة سليمان مدير ادارة المشروعات بجماعة أنصار السنة كتاب ابوعبدالله هاني المصري الذي صدر تحت عنوان "هل هناك تناقض عند الشيعة"، عن دار العلياء المتخصصة في نشر الكتب السلفية. الكتاب الذي قدم له عبد الله عبد العزيز وهو من الائمة السعوديين قائلا "أراد المؤلف ان يظهر الحق ابلج والباطل لجلج"، يوضح ابو هاني المصري التناقضات فين اصول الشيعة وفروعها، ومن ذلك مسألة وصف الأئمة بصفات الله والعكوف علي قبور الائمة واتخاذها قبلة للصلاة، إضافة إلي مشاركة أئمتهم لله في التحليل والتحريم، وما إلي ذلك من المسائل العقدية والفقهية، وما يتصل بمبدأ الإمامة، ثم ينتقل إلي سرد أوجه التناقض عند الشيعة في الوقت المعاصر، خاصة بعد أن أصبحت لهم دولة تحمل أفكارهم ومعتقداتهم، أطلقت علي نفسها اسم "الجمهورية الاسلامية". ويقول المؤلف إن تسمية إيران بهذا الاسم ساهم في خداع الكثير من اهل السنة في العالم لان بعضهم اعتقد كذبا ان الخميني هو القائد الاسلامي الذي سيعيد تحرير المقدسات الإسلامية، موضحا بعض التناقضات في فكر الخوميني، ومنها تصوره عن الائمة انهم لا يغفلون او يسهون وتناقضه في قضيه الجهاد حيث اقر الجهاد لتصدير ثورته للخارج بدلا من انتظار إمامة المهدي المنتظر. وجه اخر من اوجه التناقض في الفكر السياسي الإيراني يشير اليه المؤلف يتمثل في حض القيادات الدينية علي استمرار الحرب ضد العراق بدعوي ان محاربة العراق أهم لهم من محاربة إسرائيل. ويستدل المؤلف علي التضارب الشيعي المعاصر بالدستور الايراني الذي تؤكد بعض مواده علي ان الدولة الشيعية تسعي لاستعادة الملك الفارسي المسلوب علي يد عمر بن الخطاب، كما يستدل باعتبار الشيعة ان أمريكا هي الشيطان الاكبر وفي نفس الوقت تقيم الدولة علاقات وصلات متنوعة معها وتسارع الولاياتالمتحدة للاعتراف بالنظام الجديد في إيران، بعد الثورة، ولم تغلق الثورة سفارة الولاياتالمتحدة في طهران، بل ان المساعدات الأمريكية تواصلت إلي الدولة الفارسية.