واجهت صناعة الملابس المصرية مشكلات عديدة خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي نتيجة ضعف إمكانات المصابغ الفنية والمالية في الوقوف أمام المنتجات المستوردة، لذلك قامت الحكومة المصرية بوضع قوانين تمنع استيراد الملابس من الخارج حتي تواجه المصانع المصرية الأزمات، وبعد مرور سنوات ظهرت المنتجات المحلية بشكل مميز بفضل وجود موديلات محلية ذات تصميمات تعادل التصميمات اللبنانية والعالمية في الوقت نفسه، حيث أنتجت مصانع الملابس المصرية مجموعة من البوديهات الحريمي من خامات جلدية في خطوة تتوافق مع زيادة الطلب علي المنتجات التركية، وذلك من قبل الفتيات والسيدات حيث ظهر في الأسواق «بودي» جلد بني اللون تغلب عليه تصميمات سواريه خاصة بالسهرة ويباع بأسعار تنافس أسعار المنتج التركي حيث تقف أسعاره عند 35 جنيهاً مقابل 160 جنيهاً للتركي مما يؤكد سعي المصانع المصرية لمنافسة المنتجات التركية التي يقبل عليها قطاع كبير من السيدات. ورغم دخول فصل الصيف وتفضيل معظم الفتيات شراء البوديهات القطنية فإن المنتج الجديد يشهد حاليا إقبالا كبيراً بسبب استخدامه في المناسبات السعيدة، حيث يتميز بوجود كمية كبيرة من المشغولات التي تضفي علي القطعة جاذبية فريدة بالإضافة إلي الشكل العام النهائي للمنتج المتأثر بالتراث العربي في تصميمه. ومن المعروف أن السوق المصرية للملابس شهدت تطوراً مفاجئاً خلال الآونة الأخيرة حيث تراجعت مبيعات الملابس الصينية مقابل المنتج التركي ونظيره المصري حيث ارتفعت أسهم الملابس المصرية بشكل كبير بعد الحملات الأمنية علي حدود مصر لمنع تهريب المنتج الصيني إلي الداخل. وقد دخلت المنتجات المصرية والتركية في حلقة منافسة شديدة تتزايد يوما تلو الآخر، وكان أبرزها خروج منتج جلدي من المصانع المصرية وهو المنتج نفسه المعروف بجودته في التصنيع. يذكر أن المنتج ظهر في بداية الأمر في محال الجملة، بعدها انتشرت البوديهات في أسواق الجملة المعروفة ومحال الملابس القطاعي المنتشرة في محافظات الوجه البحري.