أكدت مصادر إسرائيلية أن الإدارة الأمريكية تعهدت لحكومة بنيامين نتانياهو بالعمل علي دفن تقرير جولدستون في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنع وصوله إلي مجلس الأمن الدولي. ونقل الموقع الالكتروني لعرب 48 عن المصادر قولها إن الجلسة المزمع عقدها قريباً للجمعية العامة ستكون آخر تعاط للأمم المتحدة بشأن تقرير جولدستون، مشددة علي أن واشنطن لا تعتزم السماح بتحويل التقرير إلي مجلس الأمن. وأشارت إلي أن الولاياتالمتحدة لن تتواني في استخدام حق النقض الفيتو في حال فشلت جهودها في دفن التقرير في الجمعية العامة. وفي غضون ذلك اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل بعدم القيام بتحقيق محايد ومعمق بشأن جرائم حرب قد يكون جيشها ارتكبها خلال هجومه علي غزة العام الماضي. وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان في بيان صدر في مقرها بنيويورك إن إسرائيل لم تبد نية في إجراء تحقيق معمق ومحايد حول مزاعم تفيد بأن قواتها انتهكت قوانين الحرب في غزة. وأوضحت المنظمة أنها التقت في الرابع من فبراير الجاري خبراء قانون في الجيش الإسرائيلي لكنهم لم يولدوا لديها قناعة بان التحقيقات الداخلية التي أجراها الجيش الإسرائيلي محايدة ومعمقة وتشمل القيادات السياسية والعسكرية التي تسببت قراراتها بسقوط قتلي مدنيين بما يخالف قوانين الحرب. من ناحية أخري أفادت تقارير إسرائيلية بأن إسرائيل والسلطة الفلسطينية اعتقلتا مؤخرا في أماكن مختلفة من الضفة الغربية عددا من عناصر تنظيمات إسلامية متطرفة استلهموا نهج وفكر تنظيم القاعدة ومنظمات الجهاد العالمية. ونسبت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس لمصادر أمنية في إسرائيل والسلطة قولها إنه تم اعتقال ستة نشطاء بعضهم من عائلة واحدة. حيث قام هؤلاء النشطاء بترويج أفكار متضامنة مع ايديولوجية اسامة بن لادن وأعوانه لاسيما بواسطة الإنترنت وعقد لقاءات مع مصلين في بعض المساجد. فيما نفي عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية علم السلطة بهذه التقارير، مؤكدا عدم وجود أي اعتقال فلسطيني إسرائيلي مشترك تحت أي اعتبارات. واتهم الضميري تل أبيب بمواصلة التشكيك في وضع السلطة الفلسطينية وضرب مصداقيتها لدي شعبها عبر بث مثل هذه التقارير. من جانبها نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس نص التقرير الذي ارسلته حماس إلي الأممالمتحدة ردًا علي تقرير جولدستون. ووقع علي تقرير وزير العدل في حكومة حماس المقالة محمد فرج الذي ارجع إطلاق الصواريخ علي الأراضي الإسرائيلية إلي الأضرار التي لحقت بغزة جراء الممارسات الإسرائيلية. وكانت حماس نفت تقديم أي اعتذار عن إصابة مدنيين إسرائيليين رغم أنها ذكرت في نص تقريرها نأسف لما يكون قد أصاب أي مدني إسرائيلي.. علي صعيد آخر وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس رسالة استرضائية إلي سوريا، موضحا أن إسرائيل تصبو إلي اتفاقيات سلام مع جميع جيرانها. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتانياهو قوله في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته: لقد فعلنا ذلك مع مصر والأردن ويمكن تحقيق ذلك مع سوريا والفلسطينيين أيضًا. وأكد نيانياهو أن أي مفاوضات سلام تدخل فيها إسرائيل لابد أن تحقق شرطين: أن تجري بدون شروط مسبقة وأن تحافظ علي المصالح الوطنية الحيوية لإسرائيل. وتابع يجدوني الأمل في أن نكون علي وشك استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. ونحن مستعدون لاستئناف المفاوضات مع السوريين أيضًا. علي صعيد آخر كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن قتل رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني في مواجهة جهود رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لتقسيم الحزب حيث أكد 7 أعضاء في كاديما عزمهم مغادرة الحزب. وتحاول ليفني في الوقت الراهن التقرب من أعضاء الحزب لإفشال خطط نتانياهو، وأبدي برلماني من كاديما ليديعوت أحرونوت اهتمامه بإشراك الحزب في الحكومة.