علي غرار ما انتهي إليه حزب التجمع قبل أسبوع كلف الحزب د.محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية بوضع برنامج الناصري في الانتخابات المقبلة من خلال وضع البرنامج الخاص بكل دائرة بالتنسيق مع قيادات المحافظة طبقا لظروفها الاقتصادية والاجتماعية. ومن المقرر أن يضع أمين الشئون السياسية خريطة كاملة بإمكانيات كل محافظة ستخوض الانتخابات علي أن يقوم الحزب بتشكيل لجنة عليا خلال الفترة المقبلة لإدارة العملية الانتخابية. في ذات السياق قرر محمد أبوحسين، أمين مساعد الحزب في الشرقية، خوض الانتخابات البرلمانية علي أن يدعمه الحزب لمواجهة مرشحي الجماعة المحظورة، وقال أبوحسين إنه يحظي بشعبية في دائرته الانتخابية وأن الحزب سيدعمه ماديا ومعنويا. وعلي صعيد موازٍ تسببت الأزمة المالية التي يعاني منها الحزب الناصري في فقدان عدد من أعضاء الحزب وقياداته الأمل في خوض انتخابات مجلسي الشعب والشوري المقبلة وهو ما دفع بعض أعضاء الحزب بالغربية إلي مساندة مرشحي قوي المعارضة الأخري التي استعدت لخوض الانتخابات والدفع بمرشحين لها في نفس المحافظة. ومن جانبه، كشف متولي شحاتة أمين الحزب بالمحلة عن نتائج لقاءات جمعت بين قيادات الحزب بالغربية ونظرائهم من أحزاب المعارضة الأخري الوفد- الجبهة- التجمع- مصر 2000 وبعض عناصر من المعارضة الأخري أسفرت عن إبرام اتفاقيات بينهم حول الانتخابات المقبلة. وأضاف شحاتة أن الانتخابات تحتاج لأموال ضخمة ورصيد الحزب تحت الصفر حتي إننا فشلنا في ترشيح أمين المحافظة محمد بدر حجازي، مشيرا إلي أن مساندتهم للأحزاب الأخري ستأتي من خلال دعمهم بحضور المؤتمرات الخاصة بهم وتشكيل لجان لمساعدتهم وذلك عبر اللجنة التنسيقية التي تجمع المعارضة بمن فيهم عناصر من الجماعة المحظورة. ولفت إلي أنه إذا اتفقت تلك اللجنة علي دعم أحد مرشحي الإخوان أيضًا سنضطر لدعمه دون تردد باعتبارهم فصيلاً مكونًا للجنة رافضا اكتفاء الناصري بدعم مرشحه في الانتخابات عبر إعلان في جريدة الحزب فقط أو بعض الملصقات وهو دعم ضعيف لا يليق بوضع الحزب والتكاليف الباهظة التي يتكبدها المرشحون في الانتخابات البرلمانية. يأتي ذلك في الوقت الذي كان قد أعلن فيه قيادات الناصري بالغربية مقاطعتهم للانتخابات المقبلة بعد اتخاذ الحزب قرارا بترك مسائل التمويل المادي لكل مرشح وفقا لقدراته التي تمكنه من الدخول في تلك المنافسة أم لا.