عقد مؤخرًا مزاد كبير لمحتويات عدة فيللات بصالة مزادات قصر موناليزا، ويشير المهندس هشام سيف الدين صاحب الصالة إلي أن المزاد يعقد بانتظام كل شهر علي التحف والأنتيكات، وقد شهد هذا المزاد إقبالاً محدودًا من المتزايدين، بسبب برد الشتاء، وضغط الامتحانات، وضم المزاد كمًا هائلاً ومتنوعا من المقتنيات الثمينة التي كانت فرصة للشراء، مثل لوحة الملك فؤاد وهي لوحة قديمة لرسام إيطالي وسعرها 750 جنيهًا، ولوحة نابليون وقيمتها 2500 جنيه وهي لرسام مصري، وبالإضافة إلي التماثيل البرونزية التي تتراوح أسعارها بين 5000 و7000 جنيه. وهناك نجفة كبيرة برونزية مشغولة وقيمتها 11 ألف جنيه وعمرها خمسون عامًا، والفازات سيفر زرقاء اللون، وقيمتها 5000 جنيه للاثنين، وهالون أوبيسون وسعره يصل إلي عشرة آلاف جنيه... الشمعدانات، والأباجورات التي تراوحت أسعارها بين 100 و500 جنيه. يشير المهندس هشام سيف الدين إلي أنه بدأ النشاط في الصالة منذ ثمانية أعوام، ولأنه يهوي ممارسة المهنة منذ صغره، فكان حريصًا علي حضور المزادات مع أسرته، واقتناء الأشياء النادرة والاحتفاظ بها في منزله... ويوضح لنا أنه لا يوجد الآن المشتري الذي يقدر المزادات، وكما أن الإقبال عليها أصبح ضعيفًا بسبب انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية، وذلك علي عكس فترة الستينيات والسبعينيات حيث كانت التحف والأنتيكات بالمنازل مقياسًا للوجاهة الاجتماعية، أما الآن فقد توزع اهتمام المقتدرين بالتقنيات الحديثة حيث حل (المسرح المنزلي)، وشاشات البلازما مكان الأنتيكات، وينصح بتوعية الناس بأهمية الحفاظ علي القديم بجانب الجديد. وفي النهاية يتمني إنشاء معهد أو مدرسة لتخريج أشخاص مؤهلين لتقييم وتثمين اللوحات والتحف ويحذر سيف الدين من أننا نفقد المقتني العربي الذي يمثل قوة شرائية لتنشيط سوق المزادات في مصر حيث يهتم بحضورها في الدول الغربية.