الأمنيات وحدها لا تصنع المعجزات بالسعي والاجتهاد ليصل كل منا إلي ما يطمع إليه، هذا ما حققته المخرجة الشابة نسرين عز الدين التي اتقنت عملها وأبدعت فيه فاستحقت عن جدارة الحصول علي الجائزة الذهبية في المهرجان الثاني للرسوم المتحركة بساقية الصاوي. عشق نسرين لأفلام الكارتون بدأ عندما توجهت للمعهد العالي للسينما لتنمي مهارتها الفنية التي اكتسبها والداها العاشقان للفن وبعد الاستماع لنصيحة من حولها التحقت بقسم الرسوم المتحركة. اتخذت نسرين أولي خطواتها الفعلية بعد التخرج إذ أنها تدرجت في عدة أعمال حتي وصلت إلي مرحلة الإخراج رافضة اتخاذ الطريق الأسرع والأكثر ربحًا وهو الدعاية والإعلان بل أصرت علي أن تنصب اهتماماتها في الرسوم المتحركة للأطفال لأنها أدركت أن أفلام الكارتون تعد النواة الأولي التي تشكل عقل الطفل في المراحل الأولي من عمره فحملت هذه الرسالة علي عاتقها ووضعت ذلك نصب عينيها في كل ما تقدمه. قدمت نسرين عددًا كبيرًا من أفلام الكارتون وتري أن أهمها مشاركتها في مشروع إحياء الأغاني التراثية للأطفال فإخراج عمل كارتوني علي أغنية فتحي يا وردة حرصت علي أن تظهر بشكل عصري يتناسب مع الأجيال الحالية وتحاكي قضاياهم. علاوة علي فخرها بإخراج أغنية القدس التي فازت مؤخرًا بالجائزة الأولي في قسم البلطجة بمهرجان الرسوم المتحركة الثاني الذي نظمته ساقية عبدالمنعم الصاوي ونال الفيلم إعجاب الحضور فقد نجحت في تجسيد العدوان الإسرائيلي مستعينة بمجموعة من رسومات لأطفال مصريين تعبر عن القضية الفلسطينية وقامت بتوظيفها داخل الفيلم. كما حصلت من قبل علي الجائزة الذهبية وشهادة تقدير في مهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة عن مسلسل حكايات الأراجوز وأيضًا جائزة أفضل مشروع تخرج عن فيلم خمر الأحلام. الأحلام لا تتوقف عند مرحلة معينة هو المبدأ الذي تسير عليه نسرين فهي تتمني إخراج فيلم رسوم متحركة طويل يضع مصر في الصفوف الأولي مع دول العالم التي تنتج أفلام كارتون ذات جودة عالية.