وصلت المكافآت التي تم رصدها لكل لاعب بالمنتخب الوطني الأول لكرة القدم حتي الآن بعد تحقيق الانجاز غير المسبوق بالفوز ببطولة الأمم الأفريقية للمرة الثالثة علي التوالي 2006، 2008 ، 2010 في عهد جهاز فني واحد بقيادة حسن شحاتة المدير الفني ومعاونيه شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب وأحمد سليمان مدرب حراس المرمي والسابعة في تاريخ البطولة بعد أعوام 1957، 1959، 1986، 1998 إلي أكثر من نصف مليون جنيه حتي الآن من اتحاد الكرة والمجلس القومي للرياضة وهناك أنباء عن تبرعات قادمة من رجال الأعمال لتصل إلي كل لاعب إلي 750 ألف جنيه.. بالإضافة إلي وعد بلقاء الرئيس مبارك للتهنئة علي الإنجاز الكبير خلال الساعات المقبلة بعد الأداء الرجولي الذي ظهر عليه اللاعبون والإرادة والعزيمة التي كانوا عليها خلال البطولة ونجاحهم بالفوز علي أربعة منتخبات وصلت لكأس العالم وهي نيجيريا بثلاثة أهداف مقابل هدف ثم الكاميرون بنفس النتيجة في دور الثمانية والجزائر بهزيمة ساحقة في دور قبل النهائي بأربعة أهداف بلا رد وأخيرا غانا بهدف نظيف في مباراة قوية وعصبية قدم فيها المنتخبان ومدرباهما حسن شحاتة والعربي راجيفتش مباراة تخطيطية وتكتيكية علي أعلي مستوي في نهائي يليق بمستوي الفريقين تم غلق فيها المساحات والضغط علي المنافس في منتصف ملعبه ومراقبة مفاتيح اللعب .. وكانت تغييرات «المعلم» علي أعلي مستوي بنزول جدو مكان عماد متعب والذي لم يكتمل شفاؤه بدرجة مائة في المائة وشعر بالاجهاد وعدم قدرته علي استكمال ال 90 دقيقة وكان جدو عند حُسن ظن مدربه حسن شحاتة كالعادة ليسجل هدف المباراة من تمريرة بدأها في وسط الملعب إلي زيدان الذي اعادها إليه مرة أخري ليدخل منطقة الجزاء وسط حراسة ثلاثة مدافعين من غانا ليسدد في الزاوية البعيدة علي يسار حارس النجوم السوداء وأيضًا تغيير محمد عبد الشافي والذي حل مكان سيد معوض لشعوره بالإرهاق ونشط عبد الشافي في الناحية اليسري بشكل كبير وكان نزول المعتصم سالم بعد تسجيل الهدف لتأمين خط الدفاع.. وكانت فرحة مدوية قد سيطرت علي بعثة المنتخب الوطني في أنجولا بعد الانجاز الكبير وانهالت الاتصالات الهاتفية علي اللاعبين من جميع أنحاء مصر والعالم وعلي الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة ويأتي علي رأسها اتصال الرئيس مبارك به وتهنئته وأنهم كانوا عند حُسن الظن كالعادة وتحدث الرئيس إلي حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ونزل السيدان علاء وجمال مبارك إلي غرفة اللاعبين بعد المباراة للتهنئة والمباركة وسط احضان وقبلات الجميع وأكد حسن شحاتة شكره الكبير والعميق لهم لمساندتها للمنتخب الوطني علي طول الخط كما قاما بتهنئة اللاعبين الواحد الآخر وداعبا عصام الحضري أفضل حارس مرمي ومحمد ناجي «جدو» هداف الفريق والبطولة برصيد خمسة أهداف وأحمد حسن أفضل لاعب وهي المرة الثانية التي يحصل فيها علي أفضل لاعب وكانت المرة الأولي في عام 2006 في حين حصل عليها حسني عبد ربه عام 2008 بغانا وتعتبر الناحية النفسية من أفضل الأشياء والأسباب التي نجح الجهاز الفني بقيادة شحاتة في التعامل فيها مع اللاعبين لخروجهم أولاً من أثار الهزيمة أمام الجزائر في تصفيات كأس العالم وعدم التأهل للمونديال ونسيان الماضي وللتفكير فقط في البطولة الأفريقية وأن الفوز بها لثلاث مرات متتالية يعادل فيها الوصول لجنوب أفريقيا وكانت مباراة الجزائر هي عنق الزجاجة لرد الاعتبار والتأكيد بأننا الأحق للوصول للمونديال وضرورة عدم الانسياق لأي استفزازات كانت متوقعة وهو ما نجح فيه اللاعبون بشكل كبير واعطوا فيه المنافس درسًا قاسيًا لن ينسوه، الناحية النفسية امتدت أيضًا للازمة الوحيد التي حصلت في البطولة مع اللاعب محمد زيدان عندما تم تغييره في مباراة موزمبيق والتي حققنا فيها الفوز بهدفين مقابل لا شيء ورأي شحاتة ضرورة عدم ذبح اللاعب وأن ما حدث منه كان عصبية ملعب ليس أكثر وهو ما جعل زيدان يقدم اعتذاره وأن مستواه في المباراة كان وراء عصبيته والتأكيد علي أن حسن شحاتة له الحرية الكاملة والكلمة الأخيرة في سحب من يراه في الملعب.. وكان المدير الفني قد أشاد بمنتخب غانا ومستواه الفني خلال اللقاء بالرغم من أنه يضم أربعة أو خمسة لاعبين من منتخب الشباب ويفتقدون للخبرات... وإنه من أفضل المنتخبات التي قابلها في البطولة وأوضح شحاتة أن جميع لاعبيه كانوا علي أعلي مستوي وأدوا دورهم علي أكمل وجه سواء الذين شاركوا في انجولا ولم يحالفهم الحظ في الدفع بهم حيث كانوا يتدربون بمنتهي الجدية علي أساس امكانية الدفع بهم في أي وقت بالبطولة ولم يثر أي أحد منهم مشكلة.