حملة انتقادات واسعة شنها قيادات بالحزب ضد الأمين العام أحمد حسن ومساعديه في الحزب الناصري بسبب ما أثير مؤخرا حول رغبة الأول في انتزاع عضوية مجلس الشوري بالتعيين علي غرار رؤساء عدد من أحزاب المعارضة بالإضافة لبعض المناقشات الداخلية التي طفت علي السطح وتطالب بضرورة عمل كوتة نيابية لأحزاب المعارضة.. واستغرقت مناقشات موقف الناصري من خوض انتخابات الشوري الوقت الأكبر من اجتماع الأمانة العامة الأخير لدراسة هذا الأمر انطلاقا من اتساع دوائر الشوري! واعتبر عبدالرازق فرحات عضو الأمانة العامة عن الإسكندرية أن ما طرح مؤخرا عن مبدأ الكوتة أو التعيين مواءمة سياسية بين حزبه والحزب الحاكم مطالبا بترك الحكم النهائي للصناديق الانتخابية حتي لا يتحول الموضوع لمنحة من الحزب الحاكم علي حد وصفه. وقال فرحات إنه اتهم الأمين العام بوضوح بالدخول في صفقة مع الحزب الحاكم، وكان رد الأخير عليه أن الأحزاب كلها دخلت هذه الصفقة- حسب كلامه- مطالبًا- أي عبدالرازق- بتشكيل لجنة لفحص مرشحي الحزب والتحقق من حجم عضوية الحزب الحقيقية مع مراعاة مستوي المرشح سياسيا وثقافيا وماليا وأن يتولي رئاسة اللجنة كل من النائب الأول لرئيس الحزب سامح عاشور والأمين العام أحمد حسن ضمانا للحيادية إلي جانب أعضاء المكتب السياسي. بينما اعتبر جمال منيب أمين الناصري بالبحيرة أن ما طرح مؤخرا مجرد شائعات غرضها الإساءة للأمين العام وإظهاره كأنه متخاذل عن مبادئ الحزب، كاشفا عن تشكيل تكتل داخل قواعد المحافظات للضغط علي الحزب ومقاطعة الانتخابات، إذا اقتضي الأمر، وأن المحافظات المختلفة ستناقش موقفها تجاه الانتخابات خلال عقد عدة مؤتمرات مشتركة بين المحافظات المختلفة تبدأ فبراير المقبل.. وتضم محافظات: كفر الشيخوالإسكندرية والغربية والمنوفية.. وآخر في أبريل ويضم محافظات أخري. وأكد منيب قدرة قواعد الحزب علي أن تتخذ قرار المقاطعة إذا لم يعلن الحزب الحاكم ضمانات نزاهة الانتخابات سريعا في حين أن الحزب استبعد في اجتماعه الأخير أي اتجاه نحو مقاطعة الانتخابات إلا إذا وافقت كل الأحزاب المنظمة للائتلاف الرباعي التجمع والوفد والناصري والجبهة علي هذا الأمر. وفي إطار حالة من الخمول التي تسيطر علي خطوات الناصري نحو الاستعداد لخوض انتخابات الشوري علي المستوي المركزي والمحافظات لم تعقد أمانة القاهرة اجتماعها لمناقشة أسماء مرشحيها لمعركة الشوري رغم أنها من أهم المحافظات الرئيسية التي كان يتوجب أن تكون الأولي في الانتهاء من استعداداتها في هذا الصدد ولا تختلف عنها حال أغلب المحافظات التي مازالت تبحث إمكانية عقد اجتماعاتها في القريب العاجل- علي حد تعبيرها. ونفت محافظات أخري وجود نية لتقديم أية مرشحين لانتخابات الشوري وعلي رأسها محافظة الشرقية إذ أشار محمد أبوحسين أمين المحافظة إلي أنه لا يوجد أي اتجاهات لخوض انتخابات الشوري من الحزب، لافتا إلي قيامه بتدعيم مرشح الوطني الجدد الذين يتميزون بقدر من النزاهة- علي حد قوله- مؤكدا أنه لا يجد في ذلك ما يتعارض مع انتمائه لأحد أحزاب المعارضة الكبيرة علي الساحة السياسية! ولفت أبوحسين إلي أن المهم ليس انتماءات الأحزاب وإنما ما يمكن أن يقدمه النائب من خدمات لصالح بلده خاصة أن الشرقية تخلو من أية مرشحين سوي الوطني فقط، فيما أكد حرص الحزب علي خوض معركة الشعب وأنه أحد القيادات التي تنوي طرح اسمها علي خريطة المنافسة. وعلي صعيد آخر أكد سيد عبدالوهاب أمين مساعد وأمين تنظيم لجنة الحزب بقنا أن أمانة المحافظة تنوي طرح 4 أسماء لانتخابات الشوري في الدائرة الشمالية والدائرة الجنوبية علي أن تقوم بعمل مفاضلة بينهم لاختيار اثنين منهم للمشاركة في المعركة وفقا للثقل الاجتماعي والسياسي، ملمحًا إلي أنهم في انتظار قرارات الأمانة العامة للحزب لبداية التحرك، وأوضح أن هناك قيادة واحدة من الأربع أعلنت عن نيتها صراحة في خوض الانتخابات وهو جمال فريد علي مركز أبوتشت وفرشوط.