نائب وزير التعليم يتفقد مدارس 6 أكتوبر والدقي استعدادا للعام الدراسي الجديد    إقبال ضخم على البرامج المتميزة والجديدة بجامعة القاهرة    الزراعة: إطلاق حملات بيطرية لحماية الثروة الحيوانية    قصف بيروت| ارتفاع حصيلة الجرحى والشهداء ل68    تطورات أزمة ميكالي وفضيحة هوكي الانزلاق وظهور درع الدوري| نشرة الرياضة ½ اليوم 20-9-2024    تين هاج: سعيد من أجل راشفورد    الصحة: تحسن في الحالات المصابة بأعراض الجهاز الهضمي بأسوان    أحدث ظهور لبيومي فؤاد.. طرح الإعلان الرسمي لفيلم "بنسيون دلال" استعدادًا لعرضه مطلع أكتوبر    الجيزة تحتفل بعيدها القومي    آية الكرسي: درع الحماية اليومي وفضل قراءتها في الصباح والمساء    عبد الغفار: حملة «100 يوم صحة» تقدم أكثر من 80 مليون خدمة طبية مجانية    "اعتذار عن اجتماع وغضب هؤلاء".. القصة الكاملة لانقسام مجلس الإسماعيلي بسبب طولان    صدور العدد الجديد من جريدة مسرحنا الإلكترونية وملف خاص عن الفنانة عايدة علام    واقف قلقان.. نجل الشيخ التيجاني يساند والده أمام النيابة خلال التحقيق معه (صور)    مصر للطيران تكشف حقيقة وجود حالات اختناق بين الركاب على رحلة القاهرة - نيوجيرسي    دعاء يوم الجمعة: نافذة الأمل والإيمان    تشييع جثامين ثلاثة شهداء فلسطينيين ارتقوا خلال عدوان الاحتلال على قباطية بالضفة الغربية    بعد أن تسببت في القبض عليه.. ماذا قال التيجاني عن خديجة التي اتهمته بالتحرش؟    روسيا: تفجير أجهزة ال"بيجر" في لبنان نوع جديد من الهجمات الإرهابية    بعد الموجة الحارة.. موعد انخفاض الحرارة وتحسن الأحوال الجوية    ضوابط شطب المقاول ومهندس التصميم بسبب البناء المخالف    أجندة ساخنة ل«بلينكن» في الأمم المتحدة.. حرب غزة ليست على جدول أعماله    جمعية الخبراء: نؤيد وزير الاستثمار في إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية في البورصة    إطلاق الإعلان التشويقي الرسمي لفيلم بنسيون دلال    وزير المالية: معدل الدين الداخلي للموازنة انخفض 4.7% بنهاية العام المالي الماضي    خلال ساعات.. قطع المياه عن مناطق بالجيزة    نجم ليفربول يرغب في شراء نادي نانت الفرنسي    الإفتاء تُحذِّر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن المصحوبةً بالموسيقى أو الترويج لها    وزير الأوقاف يشهد احتفال "الأشراف" بالمولد النبوي.. والشريف يهديه درع النقابة    طريقة عمل بيتزا صحية بمكونات بسيطة واقتصادية    "بداية".. قافلة طبية تفحص 526 مواطنًا بالمجان في الإسكندرية- صور    هذا ما يحدث للسكري والقلب والدماغ عند تناول القهوة    إعلام إسرائيلي: تضرر 50 منزلا فى مستوطنة المطلة إثر قصف صاروخي من لبنان    معرض «الناس ومكتبة الإسكندرية».. احتفاء بالتأثير الثقافي والاجتماعي لمكتبة الإسكندرية في أوسلو عاصمة النرويج    مفتي الجمهورية يشارك في أعمال المنتدى الإسلامي العالمي بموسكو    سهر الصايغ تشارك في مهرجان الإسكندرية بدورته ال 40 بفيلم "لعل الله يراني"    بتكلفة 7.5 مليون جنيه: افتتاح 3 مساجد بناصر وسمسطا وبني سويف بعد إحلالها وتجديدها    سكرتير عام مساعد بني سويف يتفقد سير أعمال تعديل الحركة المرورية بميدان الزراعيين    الزراعة: جمع وتدوير مليون طن قش أرز بالدقهلية    لجنة "كوبرا" بالحكومة البريطانية تبحث تطورات الوضع فى لبنان    خبير تربوي: مصر طورت عملية هيكلة المناهج لتخفيف المواد    أزهري يحسم حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم    سوء معاملة والدته السبب.. طالب ينهي حياته شنقًا في بولاق الدكرور    الأنبا رافائيل: الألحان القبطية مرتبطة بجوانب روحية كثيرة للكنيسة الأرثوذكسية    رئيس جهاز العبور الجديدة يتفقد مشروعات المرافق والطرق والكهرباء بمنطقة ال2600 فدان بالمدينة    «الداخلية» تنفي قيام عدد من الأشخاص بحمل عصي لترويع المواطنين في قنا    مستشفى قنا العام تستضيف يوما علميا لجراحة المناظير المتقدمة    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام ضمك.. توني يقود الهجوم    عبد الباسط حمودة ضيف منى الشاذلي في «معكم».. اليوم    بلغاريا تنفي بيع إحدى شركاتها لأجهزة بيجر المستخدمة في انفجارات لبنان    استطلاع رأي: ترامب وهاريس متعادلان في الولايات المتأرجحة    «الخارجية الروسية»: الغرب تحول بشكل علني لدعم هجمات كييف ضد المدنيين    رابط خطوات مرحلة تقليل الاغتراب 2024..    تراجع طفيف في أسعار الحديد اليوم الجمعة 20-9-2024 بالأسواق    نجم الزمالك السابق يتعجب من عدم وجود بديل ل أحمد فتوح في المنتخب    حبس سائق ميكروباص تسبب في مصرع طالبة بعد دهسها في أبو النمرس    ليس كأس مصر فقط.. قرار محتمل من الأهلي بالاعتذار عن بطولة أخرى    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المؤتمر العام».. يجدد صراع الجبهات بين «عاشور» و«حسن»
نشر في روزاليوسف اليومية يوم 26 - 07 - 2010


تقرير - فريدة محمد ومى زكريا ونهى حجازى وإنجى نجيب
رغم القرار الذي اتخذه المكتب السياسي للحزب الناصري، بعقد مؤتمره العام ديسمبر المقبل، إلا أن الأجواء داخل الحزب بدت وكأنها أكثر تحفزًا للاشتعال المبكر، إذ تحدت قيادات تابعة لجبهة سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب، هذا القرار وأصرت علي عقد المؤتمر بشكل طارئ لمناقشة ما اسموه أزمة تعيين أحمد حسن في الشوري ومخالفة محسن عطية أمين التنظيم للإجراءات التنظيمية وترشحه للشوري دون علم الحزب.
انقسام
بالتزامن مع هذا ظهرت جبهة داخل المكتب السياسي وخارجه تدعو لتأجيل الانتخابات الداخلية من القاعدة للقمة وكذلك انعقاد المؤتمر العام للحزب حتي لا يتأثر بذلك الحزب خلال الانتخابات البرلمانية وهو ما ردت عليه قيادات بالحزب ترفع شعار «إصلاح الداخل أولا.. قبل المشاركة في الحياة السياسية» إلا أن القيادات المدافعة عن عقد المؤتمر أصرت علي جمع توقيعات للدعوة إليه بشكل طارئ خوفًا من التأجيل في المستقبل.
وشهدت أروقة الحزب حملة مضادة لجمع التوقيعات تقودها عناصر بالمحافظات تطالب بالتحقيق مع أحمد حسن، الأمين العام، لقبوله مبدأ التعيين في الشوري، ووصف المساندون له ما يحدث بتصفية الحسابات بين أنصار سامح عاشور وأحمد حسن مرددين أن المكتب السياسي، وافق علي تعيينه قبل قبول أحمد حسن رسميًا لهذا التعيين واستندوا في هذا أيضا إلي قبول الأمانة العامة لمبدأ التعيين في وقت سابق.
وكشفت الأجواء داخل الحزب عن اشتعال الصراع علي المواقع القيادية رغم ما أعلنه كل من أطراف الصراع «عاشور وحسن» من أنهما سيعملان معاً من أجل مصلحة الحزب.. وظهر أحمد الجمال، نائب رئيس الحزب كطرف ثالث، ولم تبتعد هذه الصراعات عن المحافظات.
رفض
رفض محمد بدر حجازي، أمين الغربية، تأجيل اجتماع المؤتمر العام قائلاً: «نعاني مشاكل داخلية بسبب تعيينات الشوري ولا مفر من إجراءات انتخابات داخلية» تبدأ من القاعدة للقمة عقب انتخابات مجلس الشعب، معلنًا أن الغربية وعدد من المحافظات كالسويس والمنصورة وغيرهما تدعو للتحقيق مع حسن والمطالبة بفصله، ورفض الدعوات المطالبة بتأجيل الانتخابات لمدة عام.
وشدد جمال منيب، القيادي الناصري بالبحيرة، علي ضرورة عقد مؤتمر طارئ وعدم الانتظار لديسمبر المقبل للنظر في تعيين أحمد حسن ومخالفة محسن عطية لقرارات الحزب التنظيمية.
ونفي أن يكون ما حدث له علاقة بتقسيم الحزب بين جبهة الإصلاح وغيرها قائلاً: هناك عناصر من خارج الجبهة تدعو لذلك سواء بالبحيرة أو الغربية أو دمياط والسويس وأسوان وأسيوط وبورسعيد، مؤكدًا عدم قبول أي مساع لتعطيل المؤتمر.
وانتقد سيد حنفي، أمين العمال ما اسماه بمبدأ «شخصنة الصراعات الداخلية»، وقال: وافقنا في وقت سابق علي مبدأ التعيين في المكتب السياسي ولا يجب أن نظل خارج اللعبة طوال الوقت لأن التعيين منفذ نوصل رأينا من خلاله أما إذا لم يلتزم العضو المعين بمبادئ الحزب وثوابته تحت قبة البرلمان فليحاسبه الحزب. ولفت إلي أن الانتقادات التي توجه لأحمد حسن غير موضوعية ولا تستند لأسباب حقيقية.
ومن جانبه، وصف محمد عبدالحفيظ عضو المكتب السياسي عقد المؤتمر العام في هذا التوقيت بأنه حراك سياسي مطلوبًا، رافضًا دعوات الانغلاق علي النفس برفض التعيين داخل المجالس النيابية.
ومن المقرر أن تنعقد الأمانة العامة للحزب نهاية الشهر الجاري للتحضير لانتخابات مجلس الشعب وتحديد جدول أعمال المؤتمر العام للحزب.
توتر
وكان اجتماع المكتب السياسي للحزب قد أزاح الستار عن الأجواء المتوترة داخله خلال الفترة الماضية التي بدأت قبل انتخابات الشوري علي خلافة ضياء الدين داود.
وبدأ المكتب السياسي خلال اجتماعه بتصعيد من الأعضاء ضد سامح عاشور علي خلفية التصريحات التي هاجم فيها الحزب لقبوله تعيين الأمين العام في مجلس الشوري واتهمه أعضاء سياسي الناصري بالخروج علي قرار الحزب إلا أن عاشور أصر علي رفضه لمبدأ التعيين مما أشعل الاجتماع.
وفي إطار تبادل الاتهامات خلال الاجتماع وجه الأعضاء اتهاما بتحويل اجتماعات الحزب إلي مكتبه إلا أن عاشور رفض هذا الاتهام لأنه لم يتضمن خروجًا تنظيميا عن الحزب، مشيرا إلي أن الاجتماع جاء بناء علي طلب من أعضاء الحزب في المحافظات بسبب رفضهم لمبدأ التعيين وانتقادهم لنجاح محسن عطية أمين التنظيم السابق، موضحا أنه لا يقصد خلق تكتلات في الحزب بينما جاء الاجتماع في إطار ودي وليس تنظيمي.
واستعرض المكتب السياسي الناصري عددًا من المذكرات التي رفعت إلي قيادة الحزب من المحافظات التي تطالب بعقد مؤتمر عام طارئ وعلي ضوئها اعترف المكتب السياسي بضرورة عقد المؤتمر في موعده الدوري لإخماد ثورات المحافظات واتفق الجميع علي عقده في موعده مستبعدين فكرة تأجيله لعام آخر في محاولة للاستجابة لمطالبة المحافظات ولم يحدد المكتب السياسي إذا كان المؤتمر سيصحبه عقد انتخابات في مستويات الحزب المختلفة أم لا.
اعتذار
وفي سياق متصل طالب المكتب السياسي أحمد الجمال بالاعتذار لرئيس الحزب عن التصريحات التي أدلي بها ضد الحزب ورئيسه إلا أنهم اتفقوا علي ضرورة تجاوز التصريحات التي صدرت ضد رئيس الحزب لكن الجمال أصر علي العيوب التي ذكرها ضد الحزب وسياسته وكل ما يتعلق بإصلاح الناصري من الداخل.
بينما حدد المكتب السياسي 29 يوليو الجاري لعقد اجتماع الأمانة العامة والإعلان عن القائمة النهائية لمرشحي الناصري بعد أن دار حوار جانبي بين الأعضاء حول الزيارات التي تقوم بها الجمعية الوطنية للتغيير إلي أحزاب المعارضة بهدف إقناعهم بمقاطعة انتخابات الشعب وقرر الحزب رفض الخوض في أي حوارات حول مقاطعة الانتخابات سواء جاءت من داخل الحزب أو خارجه.
وقال محمد عبدالحفيظ عضو المكتب إنه بعد مناقشات دارت حول الأحداث الماضية والمطالبت بعقد مؤتمر طارئ استقرت الآراء حول رفض هذه المطالب علي أن ينعقد المؤتمر بموعده المقرر ديسمبر المقبل وإقرار الأمر في اجتماع الأمانة العامة خلال الشهر الجاري لمناقشة انتخابات مجلس الشعب وإقرار اللائحة الأولي لمرشحي الحزب. وفيما يتعلق بالموقف المضاد إزاء موقف الجمال قال عبد الحفيظ إن القيادات نافشت الشعر بعد اعتراف الجمال بأنه لم يقصد الاساءة لرئيس الجزب لافتًا إلي قيامه بكتابة مقال يوضح فيه وجهة نظره في أقرب وقت.
فيما أكد د. محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب أن المؤتمر العام للحزب سيتم انعقاده في موعده وستتم الدعوة له خلال انعقاد اجتماع الامانة العامة ليكمل دورته التنظيمية العادية علي أن يتم تجاوز جميع المشكلات والخلافات والاتفاق علي الانشغال بالتجهيز للانتخابات المقبلة رافضًا التعليق علي موقف الجمال قائلا لابد ألا نخوض في هذه التفاصيل حتي يمكن تجاوز الموقف.
فيما اعترضت جبهة الاصلاح علي الاتهامات التي وجهها المكتب السياسي للحزب بخصوص معاقبة أحمد الجمال مؤكدين أنه لم يقصد بهذا شيئًا لأنه بالفعل مريض -أي داود- ولم يعد يقوي علي ممارسته.
حل الحزب!
وأكد محمد السنوسي القيادي بناصري أسوان أنه أرسل للجمال بخصوص حل المشاكل داخل الحزب وذلك باختيارين إما حل الحزب تماما أو الدعوة لمؤتمر لاعادة الهيكلة داخله، مشيرًا إلي أنه يعترض علي الحل الأول ولكن يري أن الثاني هو الرأي الصائب .
لافتًا إلي أن ما قاله الجمال صحيح فرئيس الحزب أصبحت علاقته سطحية بما يجري فيه، وبالتالي لابد من إعادة الهيكلة الداخلية للحزب.
ويتفق معه محمود عسقلاني المتحدث الاعلامي باسم الجبهة موضحًا أن الجمال من الشخصيات المرموقة داخل الحزب ولكن يؤخذ عليه أنه تحدث عن رئيس الحزب بأنه كبر واصيب بالزهايمر مشيرًا إلي أنه غير قاصد أن يسيء له فهذه المناقشات هي التي تحرك المياه الراكدة داخل الحزب بدليل أن الجمال ذو نية صادقة ولا يجب أن يتحدث الصغار عنه.
ويوافقهم الرأي جمعة حسن القيادي بجبهة الإصلاح مشيرًا إلي أن الجمال كان يستعرض تجربته الذاتية مع الحزب ويتحدث عن أحداث تاريخية معينة واصفًا من يسئ للجمال ويتهمه بالتعدي علي الحزب ورئيسه بأنهم «أقزام».
أما فاروق العشري القيادي بجبهة الإصلاح فأخذ علي حوار الجمال أنه أعطي لأحمد حسن أكبر من قدره خاصة أنه وصل بالحزب إلي حالة من التردي موضحًا أن الجمال لم يسئ لأن ضياء الدين داود بالفعل مريض ولم يستطع إدارة شئون الحزب ولم يدخل الحزب منذ ثلاث سنوات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.