بعد عشرين سنة.. صورتي علي أفيش فيلم، بهذه العبارة بدأ الممثل صبري فواز حواره معنا، بعد مشاركته في بطولة فيلم كلمني شكرًا الذي يعرض حاليا في دور العرض السينمائية.. فهو يحمل طاقة هائلة من الموهبة، اختزنها طوال السنوات الماضية في أدوار - كانت صغيرة - لكنه يراها مؤثرة في أعمال أشهرها امرأة من زمن الحب والأصدقاء وحدائق الشيطان وأفلام مثل دم الغزل ودكان شحاتة.. وأخيرًا كلمني شكرا. كيف جاء ترشيحك لشخصية عرابي في فيلم كلمني شكراً؟ - بعد تجسيدي لشخصية طلب في فيلم دكان شحاتة، قال لي المخرج خالد يوسف إنت معايا في فيلمي الجديد، ومن بعدها رشحني لتجسيد شخصية عرابي في فيلم كلمني شكرًا. وكيف تري شخصية عرابي؟! - شخصية عرابي موجودة بكثرة في حياتنا، فهناك أناس تتاجر بالدين وتتربح منه، فالازدواجية والتناقض أصبحا سمة العصر، وأنا لدي أصدقاء مقربون يشبهون كثيرًا عرابي كما أن الشخصية مكتوبة بشكل جيد ولمسات الاستايلست أمنية فتح الباب والماكيير شريف هلال وتوجيه ورؤية مخرج مثل خالد يوسف، بالاضافة إلي رؤيتي الخاصة في تلك الشخصية الذي أراه نصابًا ومدعيا ومليئًا بالتناقضات ويعيش حياة البلطجية. ألم تقلق من الإساءة لشخصية المسلم الملتزم وأنت تجسد هذا الدور؟ - إطلاقًا.. ولم تأت بخاطري فكرة الإساءة للمسلمين الملتزمين، فالمقصود هنا هو إدانة هؤلاء الأشخاص وفضح كل من يتاجر بالدين ويدعي التزامه به، كما أن نهاية هذا الشخص كانت منطقية تماما، فإصابة ابنه الوحيد بالعمي جعلته يعيد حساباته ويحلق ذقنه المزيفة ويمتنع عن تهريب الدقيق. الايفيهات التي استخدمتها بكثرة في الفيلم.. هل كانت رؤيتك أم اقتراح المخرج؟! - أغلب الإيفيهات المستخدمة كانت من عندي، وكنت أعود فيها للمخرج لمعرفة رأيه وأغلب الإيفيهات كانت خاصة بعمرو عبدالجليل وهي موظفة في مكانها والغرض منها هو الضحك وليس مبالغًا فيها. جرعة الايحاءات الجنسية كانت كثيرة جدًا.. ما تعليقك؟! - لم يكن هناك مشهد واحد يخدش الحياء، لذا لن يكون عندي حرج في أن أجعل زوجتي وابني الذي يبلغ من العمر عشرة أعوام ان يشاهد الفيلم الذي أري أنه نجح في طرح قضايا موجودة بالفعل في مجتمعنا سواء قضية الفتاة التي تتاجر بجسدها عن طريق الإنترنت للحصول علي المال ومتاجرة بعض القنوات الفضائية العربية بمصر والإساءة لها، ولا أجد تبريرًا لمن هاجم مشهد خلع شقيقة غادة عبد الرازق لثيابها وكشف ظهرها بالكامل، فأغلب الكليبات تظهر فيها الفتيات عاريات. إصابة ابن عرابي بالعمي وأصدقائه ألم يكن مبالغًا فيه.؟! - لم يكن مبالغاً فيه، لأنه معروف أن شرب الخمر المغشوشة يصيب بالعمي بعد فترة، ليست طويلة، وفي الفيلم الأطفال كانوا يتناولون الخمر كثيراً، كما توجد رسالة واضحة هي أن الغفلة التي يكون عليها الآباء من الممكن أن تخلق جيلاً أعمي يلطش في الحياة، ويتوه داخلها. تتعاون للمرة الثانية مع المخرج خالد يوسف ألم تخش من عاصفة الهجوم التي غالباً ما تلاحق أعماله؟! - لا يعنيني الهجوم.. ويكفي أنه مخرج يجيد التعامل مع المواهب ويقدرها، والهجوم علي أفلامه أصبح أمرًا عاديا، كما أنني كممثل لست مسئولاً عن الفيلم وإنما مسئول فقط عن دوري وفي نفس الوقت لا أعرف سببًا وراء هجوم البعض علي فيلم كلمني شكرا وانتقاد خالد يوسف. استفدت من العمل مع المخرج خالد يوسف؟!! - بالتأكيد استفدت كثيراً مثل الشهرة والنجومية ولا أنكر فضله علي، فأنا أعمل بالتمثيل منذ عشرين عاماً وفي فيلم كلمني شكراً كانت المرة الأولي التي توضع فيها صورتي علي الافيش، إضافة إلي الاستفادة من الناحية المهنية مثل الالتزام وعدم التكاسل فهو نجح في إخراج ما بداخلي من طاقة وموهبة وتنوع في الأداء، لان خالد لديه القدرة أن يري في الممثل أشياء قد لا يراها الممثل نفسه وهو ما ظهر في شخصية عرابي. بعد نجاحك في فيلم كلمني شكراً ما الجديد لديك؟! - انتهيت من كتابة ديواني الأول حنين الضي وهو باللغة العامية الذي سيتم نشره إبرايل المقبل.